الأربعاء، 13 يوليو 2022

كتاب أفراح الرُّوح في ظلال الدوح - المقدمة والمحتويات

كتاب أفراح الرُّوح في ظلال الدوح

مقــدمة:
     هذه مجموعة من المقالات كتبها الدكتور حدير الغدير بعنوان (أفراح الروح)، ورأيت أن أجعل العنوان "أفراح الروح في ظلال الدَّوح"، وهي دوح الإيمان والإسلام. وهل للروح أن تفرح فرحاً حقيقياً إلا في ظلال هذا الدوح الوارف الآمن.

     ذلك أن القلب المؤمن يطمئن بذكر الله سبحانه كما أخبرنا خالقها وبارئها، قال تعالى: {ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ ٱللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ ٱللَّهِ تَطْمَئِنُّ ٱلْقُلُوبُ} (الرعد:28).

     وقد لمست هذه المقالات شغاف القلوب في الحديث عن النبي المصطفى، والرسول المجتبى محمد صلى الله عليه وسلم، في مولده ومعانيه، إذ يتجدد ذكراه عند المسلمين في كل عام، فيخوضون في جدل ومراء يكدر صفو المعاني، وجلال الدلالات لذلك المولد العظيم، الذي قال فيه أمير الشعراءهمزيته الشهيرة:

وُلِـدَ الـهُـــــدى فَـالكائِناتُ ضِيــــاءُ     وَفَــــمُ الـزَّمـانِ تَـبَـسُّــــــمٌ وَثَـنـــاءُ
الـروحُ وَالـمَـلَأُ الـمَلائِـــكُ حَــــولَهُ     لِلــديـنِ وَالـدُّنـيــــــــا بِهِ بُشَـــــراءُ
وَالـعَـرشُ يَزهو وَالحَظيرَةُ تَـزدَهي     وَالـمُـنــــتَـهى وَالسِّدرَةُ العَصـــماءُ
وَحَـديـقَـــةُ الفُرقانِ ضاحِكَةُ الرُّبـــا     بِـالـتُّـرجُــــــمـانِ شَـذِيَّــــــةٌ غَنّـــاءُ
وَالـوَحيُ يَقطُرُ سَلسَـــلاً مِن سَـلسَلٍ     وَالـلَّـوحُ وَالـقَــــــلَـمُ البَــديــعُ رُواءُ
نُـظِمَت أَسامي الرُّسلِ فَهيَ صَحيفَةٌ     فـي الـلَّـوحِ وَاسمُ مُحَـــــمَّدٍ طُغَـراءُ

     فقد كانت ولادته صلى الله عليه وسلم ولادة أمة، وتناول د.حيدر بداية الدعوة إلى الإسلام، والمجتمع الإسلامي الأول، وعدل النبي وتواضعه، وحكمته في المواقف الحرجة الصعبة كغزوة حمراء الأسد، وتناول بالحديث الهجرة النبوية وبعض أحداثها، ودلالات الهجرة في الترايخ الإسلامي، وعقد مقارنة بين هجرة المسمين إلى يثرب التي طابت بالرسول وأصحابه، وبين هجرة اليهود إلى فلسطين التي فسدت بفسادهم، وتحدث عن غزوة بدر الكبرى ودلالاتها، وعن الفتح الأعظم فتح مكة المكرمة، وختم هذه المقالات بمقال: "إن الله معنا"، التي قالها الرسول صلى الله عليه وسلم لصاحبها في الغار ليلة الهجرة العصيبة، فنصره الله إذ أخرجه الذين كفروا، وأيده الله إذ حاربه الذين أشركوا، وأمنه الله إذ مكروا به وأخافوه. إن الله معنا.. كلمة الأمان والاطمئنان، تجد فيها الروح أنسها، والنفس أمانها، والقلب سكينته.

     وفي الفصل الأخير يطل بنا الدكتور حيدر على بعض معاني الصلاة والصبر مستلهماً قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [البقرة: 153]، وجوانب من أحكام التشريع في آيات التوجيه.

     وإذا كان من حقي أن آمل أو أتمنى، فقد تمنيت بعد قراءة هذه المقالات أن يكون الدكتور حيدر الغدير أفاض في هذا المجال، فتعمق في خوض لجج المعاني في أركان الإسلام وفرائضه بأسلوبه الشاعري، لنقرأ له شعره النثري، كما نقرأ له شعره الحقيقي في دواوينه المتألقة، ولكن "سبق السيف العذل" كما يقول المثل!.

أ. شمس الدين درمش
----------------------------

المحتويات

(روابط تنقلك للمقالات)

- المقدمة ............................................................... 3
- الفصل الأول: مولد الرسول ﷺ وعظيم خلقه.. تأملات في بعض المعاني .. 5
- الفصل الثاني: الهجرة النبوية الشريفة تأملات ودروس ................. 42
- الفصل الثالث: بدر الكبرى والفتح الأعظم بشائر النصر ونفحات الإيمان .. 71
- الفصل الرابع: من حكم التشريع الإلهي ................................ 87

*****

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الأكثر مشاهدة