منــــــاف
الرياض - السبت28/ 4/ 1432هـ - 2/ 4/ 2011م
إلى حفيدي الثاني عشر «مناف»، الذي أتم شهرين من عمره الميمون، حفظه اللَّه ورعاه.
أقبــــلتَ أجملَ من ضياء صـــافِ
وطلعت وعداً من هدى وعفــــافِ
السعــــد يسـبقــــه وتصحبه المنى
حسنــــاءَ كالحسناءِ يومَ زفــــــاف
فوجدتُــــني مرحاً وفيّ طلاقــــــة
نشــــوانَ من سكر بغير سُــــلاف
ونظرتُ فيــــك وفرحتي ممتــــدة
ونظــــرتَ لي بمودة وهِنــــــــاف
وهمستَ لي وهمستُ لكنْ لم نقــلْ
وطغت علينــــا ضمَّةُ المستــــاف
ولرب صمتٍ كان محض فصاحة
أغنــــــت وقرت في نهى وشَغاف
شيء من الدلِّ الجميـــــــل أرابني
في مقـلتيــــك أطلَّ كالأطيــــــاف
ما شــــأنه؟ فأجبتـــني لي ميــــزة
عـــزّت على أحفـــــادك الأسلاف
أكملــتُ - فيما تشــــتهي - دزّينـة
أما الـبقيـــة فهي في الأخــــــلاف
وعسى يتــــم اللَّه ما ترنــــــو لــه
من عصبـــة ميمونــــة الأهــداف
في الروع فرسان تصول فإن يكنْ
ســــلم فهم ذوب الشِهاد الصـــافي
*****
أمنـــافُ كنْ للديـــن من حــرّاسه
والمجــــد من صنّــاعه الأشراف
ودع الـتوافــــــه للطغام وكن فتى
آماله في الــدر لا الأصــــــــداف
لا تطلبــــن المجدَ إلا صهــــــوةً
والسبــــقَ إلا في ظُبـــا الأسيـاف
إن لامك الواني فقــــل إني الـذي
بايعـــتُ رب العرش بيع الوافي
أنا بعتـــه وهو اشتـرى يا طيـبها
من صفقة ربحت ومن ألطـــاف
وانا الــذي أدركت فـوزي ماثـلاً
في آل عمران وفي الأعـــــراف
ولقد حفظت وصاة جدي وهي لي
ولنا السعود وليس محـــض قواف
*****
أمنافُ عِدني أن تكون لي المنى
صَدَقَتْ أقـلْ للعــــالمين كفـــاف
عِدْني أعــدْك بأن تنــــال مكانة
لم تؤت إلا للســـــــريّ منـــاف
*****
