شـــــدا
الرياض - الأحد17/ 7/ 1429هـ - 20/ 7/ 2008م
إلى حفيدتي «شدا» التي تسابق نفسها لتخطو الخطوة الأولى، وتقول كلمتها الأولى.
إلى حفيدتي «شدا» التي تسابق نفسها لتخطو الخطوة الأولى، وتقول كلمتها الأولى.
رنـــــا الطرف لمـــا أطلت شــــدا
وطار فـؤادي وشعــــــــري شــدا
أرتــني وســـــــــــــــامتُهـا أمَّهــا
وقـد أشـبهـتهـــا ومـدَّت يــــــــــدا
ورجـــلاً لـتخطــــو وأومــت لـنـا
تعــــــالوا إليّ فكـنــــا الصـــــدى
نحــبُّ ونخـشى كأنـــــــــا لهـــــا
غـدونـــا وفـينــا الرضــــا أعْبُــدا
وقــــد أشبهتـــــني ففي وجــــهها
ملامــح مني بــــدت موعــــــــدا
تقــول: سأقفــــو الــــدروب التي
تخيَّــــرتَ إذا كنت تِرْبَ الهــــدى
وأقـســــم إني أكون الحصــــــان
وأبـلـــــغ في همتي الـفـرقـــــــدا
أضيـــــف إلى المجـــــد أثَّـلـتَـــه
وفي كل ســـــــاح مدى أمجـــــدا
ويـــــا أم موعدنــــــــــا في غـــد
فهـــــاتي يديـــك نصـــافحْ غـــدا
أردُّ الجميــــــل كما تشـتهيــــــن
وأختـــــار من جــوده الأجــــودا
وأنـت السعيـــــــدة إذ تـشــكرين
فـبــــــرك ما كان يوماً ســــــدى
وللشـــــكر يمتــــــد نعـــــــماؤه
ويجـتــــــاز بعـــد مداه المــــدى
*****
وأيـن شـــــدا؟ قــلـتِ، إني هنـــا
بـلغـــتُ منــــــايَ وفضـــلي بـدا
أهنئ من حـوليَ الـنـــــــاجحيـن
وأتــــرك من فرّطوا حسّـــــــدا
ستغــــــدو حيــــــاتي لكم فرحة
وأغــدو لـكم بـلـبــــــــلاً غــرّدا
وأمري على غـيــــــــره نافـــذاً
ويومي على غيـــــــــره سيــــدا
ويمنــــاي ما يرتضي الوالـــدان
ويســراي ما يرتضي المنتـــدى
وربّي، حـيــــــاتي وموتي لــــه
وأحمـــد لي السيـــــد المقتــــدى
ســـــأغدو وربِّيَ عـــــوني التي
ترى الأرض أنّى مضت مسجدا
وإن زرتُ صحـــبيَ قــــالوا لنا
هل المســـك من زارنا أم شـــدا
مــدايَ الذي يشتهي الخيِّـــرون
ويملأ بالغيــــظ صـدر العـــــدا
*****
أرتني شـــــدا دورة للحيـــــــاة
هو الأمس عــــاد فـكـان الغــدا
*****
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق