حصافة
الرياض - الأربعاء8/ 4/ 1431هـ - 24/ 3/ 2010م
مع شيخ المعرة
مع شيخ المعرة
خـــلت أني رأيتـــــه قد قــــاما
ينصح النــــاس لا يخاف ملاما
كان فيـــهم أعمى وكان بصيراً
زاده الزهــــدُ عفةً واحتــــراما
قــــال فيهم وكان براً شفيقــــــاً
لم يردْ مِدْحــــةً ولم يخــش ذاما
«رب لحد قد صار لحداً مراراً
ضاحك» من ورى أتوه زحاما
أنفقــــوا العمر صحبـــةً وعداءً
ثم حـــلّوا فيــــــه فكانوا رِماما
وأنــــا قلتُ إنّ أعجــــبَ من ذا
أنفسٌ عاشــــت الحيـــاة حِماما
ذلُّها في الحيـــــاة كان ضريحاً
وشرابـــاً تحسوه جــــاماً فجاما
رب عيشٍ قد صار قبـراً مراراً
عاش سكانه رضــاً أو خصاما
ضاحكٍ كيف قد تــــلاقوا عليه
جثـــةً فوق جثــــة وعظـــــاما
*****
إنمـــا الموت كالحيـــاة امتحان
يبتـــلينــا أذلـــــــــــةً أو كراما
نحن نطوي الحيـــاة فـينا مهاداً
ففطاماً فنشــــــأةً فرجــــــــاما
والحصيــف الذي يـراها ممراً
لفـــراديسَ فضـــــــلها قد داما
رب موتٍ هو الحيـــــاة عطاءً
وحياةٍ هي الممــــــــات زؤاما
*****
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق