قال المهلب
الرياض - الأربعاء24/ 3/ 1431هـ- 10/ 3/ 2010م
"عجبت لمن يشتري المماليك بماله، ولا يشتري الأحرار بمعروفه، ليس للأحرار ثمن إلا الإكرام، فأكرمْ حراً تملكه".
المهلب بن أبي صفرة
تَوَخَّ بفضـــلكَ غُـرَّ الرجـــــــــالْ
ومَنْ كان حـــراً نبيـــل الخِصـال
فمـــا يمــلكُ الحــرَّ إلا الجميــــل
وأكــــرمْ به مالــكاً للـرجــــــــال
فطـــــوّقْ به الحــرَّ تظفــــــرْ به
كريـــمَ المقــــال كريمَ الفعـــــال
وأكـرمْه فالحــــر زيــــن الورى
ومِنْ دونه كـــــلُّ جــــــــاه ومال
وحــــاذرْ أخا الحمق والأدنيــــاء
وذا اللـــؤم مهما أجادوا المقــــال
فهـــــمْ دِمَـــنٌ للأذى والـقــــــذى
ومأوى الغراب ومثـوى الصِلال
إذا أنــــتَ أنعــــمتَ فيهم فهـــــمْ
جَهــــــــامٌ كـــــذوبٌ وزيفٌ وآل
وهمْ في الدنـــــا وعرها والسِباخ
وهمْ في الورى الأحقرون الرُذَال
هُــمُ النـــــاسُ أجســـامُهم مثـــلنا
ولكنْ حقـــــــائقُهــم من خبــــال
لَبِئْسَــــتْ بدايتــــــهم إنهــــــــــا
من الـســــوء كانت وبئس المـآل
*****
بِطاءٌ إلى الخيــــــر والمكرمات
سِـــــراعٌ إلى مغنم أو نـــــــوال
لهـــــم ظاهر شـــــــائن هُمْ بــه
مقيـــــتٌ وواشٍ ونـذلٌ وقــــــال
وأســــوأ منــــه الذي يكـتـــمون
وهــنّ الدواهي الشــــداد الثقــال
لَأنْفَــــعُ للنــــاس منهم أتـــــــانْ
وكـــلـبٌ يعــــسّ وأوشـــال مال
وأردية من بـــوالي الـثيـــــــاب
وأحذيــــة من بــــوالي النعـــال
*****
ســـألت الدنــــا وهي أدرى بهم
ومنها نفــــــوز بفصل المقــــال
أأبصـــرتِ أي فـتــــــــــاتٍ لهم
من الخير؟ أم؟ واجتنبت الجدال
فأسكتــــها حزنهـــــا والبكــــاء
وعـــــاد بدون الجواب الســؤال
*****
رحم الله المهلب، ولا فض فوك.
ردحذف