أصوات حرة تؤيد حقنا في فلسطين
لا يخطئ المرء أن يجد بين الحين والآخر أصواتاً حرة تظهر حتى في أشد البيئات تعصباً ضد حقنا في فلسطين، وأكثرها وقوعاً تحت وطأة النفوذ الإعلامي اليهودي، تصدع هذه الأصوات الحرة بالحق، وتقف في وجه الباطل، لتستحق بذلك منا العون والشكر والتأييد.
وفي إطار عنايتنا بذلك، نلتقي بمقال نشرته مجلة "ثندر بولت" في أمريكا، يكشف حقائق جديدة، ويفضح زيف جانب مهم من دعاية اليهود. تقرر المجلة في مقالها المشار إليه أن اليهود اخترعوا أكذوبة مقتل ستة ملايين منهم على أيدي النازية الألمانية لأهداف دعائية يستدرّون بها عطف الناس، ولأهداف مالية حيث يبتزّون من الألمان بلايين الماركات بحجة التعويض عن ملايينهم الستة، يضاف إلى ذلك حصولهم على مساعدات اقتصادية أخرى، وأعتدة حربية، وتأييد سياسي في المحافل الدولية.
ولا ريب أن الصهيونية نجحت في تحقيق كثير من آمالها في هذا الجانب بسبب دعايتها المستمرة المركزة الفعالة –والكاذبة أيضاً– حول مقتل ستة ملايين يهودي إبان الحرب العالمية الثانية على أيدي هتلر وجماعته.
تقول المجلة: إن دفع ألمانيا لهذه التعويضات مباشرة إلى إسرائيل يعتمد إلى حد كبير على رقم الضحايا الذي يدّعيه اليهود، فكلما ازداد هذا الرقم ازدادت أموال تلك التعويضات، ولهذا فقد كانوا على حنكة سياسية بارعة إذ إنهم وضعوا رقم ستة ملايين من أول وهلة، وأعقبوا ذلك بدعاية واسعة ومنظمة، شملت العالم بأسره.
فقد سخّروا جميع الصحف ووسائل الإعلام –وخاصة في أمريكا– للدعاية لهم وتكرار هذا الرقم ليرسخ في أذهان الرأي العام في أمريكا خاصة. وقد استطاعوا أن ينجحوا في إرساء قواعد لدعايتهم هذه منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945م حتى وقتنا هذا دون أن ينبري إنسان لكشف زيف دعايتهم هذه، ذلك أنهم استغلوا ظروف ما بعد الحرب والفوضى التي أعقبتها وانشغال الحلفاء في تثبيت احتلالهم لألمانيا –مما هيأ ظروفاً مناسبة وأرضاً خصبة – لزرع بذور تلك الدعاية.
*****
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق