فرية الملايين الستة
تقول مجلة "ثندر بولت" الأمريكية وهي تناقش في مقال جريء، فرية الملايين الستة الذين قُتِلوا على أيدي النازيين:
إن الادعاءات اليهودية الكاذبة قد وضعت ألمانيا اليوم موضع المتهم الذي اقترف جريمة، ولا بد أن يدفع ثمن تلك الجريمة. وإن مثل هذا الموقف الألماني اليوم يلقي ضوءاً على الغد، وإن المستقبل يتوقف إلى حد كبير على الشعب الألماني، وخاصة الجيل المقبل الذي أوشك أن يتسلم زمام الأمور والسلطة، وتسيير دفة السياسة الألمانية وتخطيطها، وعليه تدور علامة استفهام غامضة؟
فهل سيظل هذا الجيل المقبل ملتزماً بدفع هذه التعويضات الألمانية لإسرائيل، أم أنه سيعتبرها كفراً، ومن ثم يوقفها ويبطلها، ويعتبر أن المسؤولين الألمان السابقين مطايا للصهيونية وإسرائيل، ويصفهم بالذل والخنوع لليهود، وخاصة بعد أن كشفت الحقائق زيف هذا الباطل الذي كانوا يدّعون به؟ وكذلك يعتبر أن دفع التعويضات كان إثماً لأنها كانت جائرة بحق الشعب الألماني، مع أن تلك التعويضات لا تُدفع ماركات ألمانية، ومساعداتٍ اقتصادية وعسكرية فقط، بل تُدفع أيضاً تأييداً سياسياً وأدبياً لإسرائيل.
ثم استدركت المجلة تقول: إننا نشك أن الجيل المقبل لألمانيا سيلتزم بدفع هذه التعويضات، والمستقبل سوف يكشف ذلك. إننا نعلم إزاء كشفنا لهذه الحقائق أننا قد انتهكنا إحدى المحرمات التي يُحظر التعرض إليها أو مسّها من قريب أو بعيد في وقتنا هذا. ففي الأزمنة السابقة كان يتهم بالإلحاد والكفر كل من يشك في أن الأرض منبسطة وليست كروية، أما في عصرنا هذا الذي يُعتبر عصر النور والازدهار والحضارة والعلم والتقدم [هكذا وصفت المجلة عصرنا هذا] فإننا قد اخترقنا حاجز المحرمات لنكشف عن الحقيقة، تلك المحرمات التي من صنع الدعاية الصهيونية واليهودية العالمية، وسوف نطرق كل أبواب المحرمات هذه، إنصافاً للحقيقة والتاريخ.
*****
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق