يا معشر يهود!
يا معشر یهود!.. يا قتلة الأنبياء!.. بأي حق تطالبون بأرض الأنبیاء!؟
هذه کتب تاریخكم تعدد من قتلتم من الأنبياء فتذكر فيمن تذکر: "حزقيال" على يد أحد قضاتكم، و"أشعيا بن آموص" الذي أمر ملككم "منسى" بنشره على جذع شجرة سنة 700 ق.م، و"آرميا" الذي رجمتموه بالحجارة سنة (650) ق.م، و"زکریا" و"یحیی بن زکریا" – عليهما السلام – اللذين تقولون أنكم قتلتموهما حوالي سنة (30) بعد الميلاد..، تطالبون بالأرض التي استقبلت "إبراهيم" عليه السلام قادماً من أرض بابل، وأنتم الذين تتهمون إبراهيم عليه السلام بالتنجيم!؟
تطالبون بأرض یعقوب عليه السلام الذي لم تحفظوا له وصية أو عهداً.. تطالبون بأرض داود وسلیمان وأنتم أنفسكم الذين تتهمون نبي الله داوود –عليه السلام– بسفك الدماء، وأحد أبنائه بأنه زنی بزوجات أبيه داود على قارعة الطريق، وتصورون نبي الله هارباً لاجئاً إلى الجبل المطل على القدس، يقذفه السفهاء بالأقذار والحجارة، عاجزاً عن بناء الهيكل بسبب جرائمه.
والله تعالى يقول في القرآن الكريم الذي لم ولن يُحَرَّف: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ}.
يا معشر يهود!.. تطالبون بأرض داود وسليمان، بإعادة بناء هيكل سليمان وأنتم أنفسكم تتهمون سليمان عليه السلام بالفساد والزنا والشرك، فتقولون في توراتكم الحالية فيما تقولون: "فالتصق سلیمان بهؤلاء بالمحبة، وكان له سبعمئة من النساء السيدات، وثلاثمئة من السراري... وكان في زمان شیخوخة سليمان أن نساءه أملن قلبه وراء آلهة أخرى... فذهب سليمان وراء عشتروت آلهة الصيدونيين، وملكولم رجس العمونيين".
والله تعالى يقول: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا} [البقرة: 102].
كفر الشياطين واتبعوهم فكفروا هم كما يقولون عن أنفسهم في سفر القضاة من توراتهم الحالية: "وفعل بنو إسرائيل الشر في عيني الرب، فعبدوا البعل وعشتروت وتركوا الرب إله آبائهم ...".
أهذه هي الدعوى الدينية التي تطالبون بها بفلسطين الإسلام والمسلمين، تطالبون بالأرض التي أرسلكم موسى إليها وأنتم الذين تقرون في سفر الخروج من توراتكم الحالية أنكم عبدتم العجل في غيابه، وكفرتم به وبربه، وما حفظتم له وصية ولا عهداً حتى إذا أمرکم بالقتال رفضتم وعاندتم: {قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَاۖ فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ * قَالَ رَبِّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِيۖ فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ * قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ ۛ أَرْبَعِينَ سَنَةً ۛ يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِۚ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ} [المائدة: 24-26].
تطالبون بالأرض التي ولد المسيح عليه السلام فيها، وأنتم الذين كفرتم بالمسيح، واتهمتم أمه الصديقة العذراء بالزنا. وتقولون: إنكم تآمرتم عليه لصلبه، ويصِمُكم الإنجيل بالكفر والعصيان، ويسمّيكم المسيح عليه السلام بالخراف الضائعة، وقتلة الأنبياء، وأولاد الأفاعي، وأولاد الشيطان كما هو وارد في الأناجيل الحالية... والله تعالى يقول: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ} [المائدة: 78].
*****
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق