أطماع اليهود تتجاوز فلسطين
حين كان المسلمون الواعون ينبهون أمتهم العربية والإسلامية إلى أن أطماع اليهود لن تقف عند حدود فلسطين أو سيناء أو حتى الجولان والنيل والفرات، كان الناس يتهمونهم بالخيالية والتشاؤم الزائد.
وحين كانوا يقولون: إن الإسلام هو الهدف الأكبر لمؤامرات اليهود وأشياعهم، وأن كل أرض له هي هدف اعتدائهم ومكرهم انطلاقاً من قوله عز وجل: {وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا} (البقرة:217)، كان كثير من الناس يصمّون آذانهم ويرون هذه التحذيرات خيال واهم، ومخاوف جبان.
ولكن الأيام أثبتت أن ما كان وما زال يقوله المسلمون الواعون إنما هو حقيقة لا مراء فيها، وهذه بعض النذر التي تؤكد ذلك:
النذير الأول: ما نقلته الأنباء عن قيام حركة تسمّى "أرض إسرائيل"، وهي تنادي بإسرائيل الكبرى، وتوزع بطاقة بمناسبة الأعياد اليهودية تحمل خريطة للوطن العربي، وتحته عبارة: "إسرائيل المحتلة"، ولا تستثني هذه العبارة أي جزء من الوطن العربي في المشرق كله دون استثناء.
النذير الثاني: ما تناقلته الأنباء عن صحيفة جديدة في إسرائيل تحمل اسم "خيبر"، وهي إحدى معاقل اليهود في الحجاز في صدر الدعوة الإسلامية، وقد جعلوا منها مكاناً لمؤامراتهم ومكرهم وكيدهم ضد الإسلام والمسلمين، فغزاهم الرسول الكريم ﷺ فيها وهزمهم وهزيمة منكرة، فلما كان عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه أجلاهم عنها نهائياً.
النذير الثالث: ما تناقلته الأنباء من أن مدير الموازنة في إسرائيل قال وهو يرد على سؤال لأحد أعضاء الكنيست الإسرائيلي في أثناء مناقشته الموازنة السنوية لإسرائيل في 18/1/1978م: إنني لأشعر بالألم يعتصر قلبي، وأنا أرى موازنة إسرائيل تعتمد كلياً على المساعدات الأجنبية من أصدقاء إسرائيل في الوقت الذي تتعرض فيه ثروات بني إسرائيل للنهب من قِبل العرب.
ولا نخال هذا اليهودي الخبيث إلا وهو يعني نفط العرب والمسلمين، ومعادنهم وثرواتهم الأخرى.
*****
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق