الخميس، 24 أغسطس 2023

إسلام قرية نوريش الإنكليزية

إسلام قرية نوريش الإنكليزية

     اختارت قرية إنكليزية اسمها "نوريش" الإسلام ديناً لها، ورفضت حضارة الفساد والضلال والمسيطرة على بلاد الضباب.

     أوريس تيرز أحد المسلمين الإنكليز يقول: في بريطانيا أعداد كبيرة من المسلمين تزداد يوماً بعد يوم، وبعد أن رأوا الصورة المشرقة للإسلام أصبحوا يرفضون الحياة الغربية، ويبحثون عن معرفة الله وعن الدين الإسلامي الذي يوفر الحياة الهادئة للإنسان، ويحاول المسلمون في مجتمعنا الصغير في نوريش التجمع يومياً في مجتمع متكامل يسوده التعاون والتآخي والتسامح والعدل.

     ويعتقد المسلمون في نوريش أنّ قريتهم قد تكون أنسب القرى لانطلاقة دينية مسلمة لنشر الدين الإسلامي في كافة أنحاء بريطانيا، وهناك دعاة مهمتهم الأولى نشر الدين عن طريق الإقناع وإبراز صورة الإسلام الحقيقية التي يجهلها الكثيرون.

     ويقول تيرز: لقد استطعنا من خلال مجهودنا الشخصي أن نضمّ أعداداً كبيرة بالرغم من إمكانياتنا المادية القليلة.

     ويضيف قائلاً: إنّ الناس الذين قبلوا الإسلام ديناً ومنهج حياة لهم، تركوا حياة الجهل والكفر، وهم ليسوا على استعداد للعودة إلى حياة الضلال. لقد هداهم الله إلى الحياة الصحيحة تحت ظلال الإسلام، وسعادتهم بهذه الحياة لا توصف، رغم قلة الموارد.

     ومجتمع نوريش مجتمعٌ معظمه شباب، وكل أفراده اعتنقوا الإسلام عن إيمان، والجميع يشتغلون بجد ونشاط، وتنضمّ الفتيات بعد الدراسة مباشرة إلى غزل الصوف وأعمال الحياكة ومساعدة أمهاتهن في شؤون المنزل.

     والملاحظ أنّ كل أمٍّ في هذا المجتمع المسلم تعدُّ نفسها أمّاً لكل الأطفال في القرية، ترعاهم وتحسن إليهم، وقد اعتاد أطفال نوريش الاجتماع في أي منزل يريدون وكأنهم في بيتهم.

     ويقول إمام المسجد: لقد استطعنا بحمد الله وعونه، وبمساعدة بعض إخواننا في الدين شراء المسجد الذي نجتمع فيه يومياً، وكل ما نريده من إخواننا المسلمين في العالم العربي دعمنا من أجل نشر الدعوة وإصدار الكتب.

     وقد اختار مسلمو قرية نوريش من بينهم رجلاً مهمته الاهتمام بشؤون القرية دينياً ودنيوياً، وشكّلوا مجلس شورى يجتمع بين الحين والآخر لتدارس أحوال القرية، ومتابعة أوضاع المسلمين في العالم.
*****

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الأكثر مشاهدة