الخميس، 24 أغسطس 2023

إسلام عائشة سليمان الأمريكية

إسلام عائشة سليمان الأمريكية

     هي فتاة أمريكية لم تتجاوز عامها العشرين، أشرق قلبها بنور ربها فأسلمت وتسمّت عائشة سليمان، وعت كلمات الخالق، وآمنت عن قناعة ودراسة.

     تقول: سمعتُ عن الإسلام أول مرة حين كنتُ طفلة صغيرة في المدرسة الابتدائية حيث لفت نظري صورة في كتاب لنساء محجبات، فسألتُ مُدَرِّستي عنهن فقالت لي: إنّ الإسلام في الشرق يأمر النساء أن يلبسن هكذا.

     ولقد ظلت كلمة الإسلام لديّ مرتبطة بهذه الصورة حتى التحقتُ بالجامعة، وسمعتُ هذه الكلمة "الإسلام" مرة ثانية.

     كنا مجموعة من الطلبة والطالبات في نادي الجامعة ذات مساء نتناول الطعام وسط مرح الشباب ولهوه، وكان بيننا طالب أجنبي لم يشاركنا الشراب، فسألتُه: أهناك مانع صحّي يمنعك من الشرب؟ قال: لا، فعاودتُه بالسؤال: ولمَ لا تشرب؟ فقال: لأني مسلم. فقلت له بسذاجة جاهلة: أنت تؤمن بذلك الدين الشرقي الذي يأمر النساء بارتداء الملابس الطويلة، ويتزوج الرجل فيه بأربع؟ فسألني: وهل هذا كل ما تعرفينه عن الإسلام، الدين الإلهي؟ ولقد تعمّد في سؤاله أن يستخدم كلمة "الإلهي" بدلاً من كلمة "الشرقي" التي استخدمتُها أنا.

     ولم يكد الحديث عن الإسلام ينتهي في تلك الليلة حتى ذهبتُ إلى مكتبة الجامعة في اليوم التالي أبحثُ عن الكتب التي تتحدث عن الإسلام، ولم أجد إلا كتب المستشرقين. وهي كتب –كما عرفت فيما بعد– لا تعطي فكرة صادقة عن الإسلام. ومن يومها بدأتُ أقرأ عن الإسلام، وأنتقلُ من كتاب إلى آخر حتى قرأتُ في النهاية ترجمة لمعاني القرآن الكريم.

     لقد كان أهم ما خرجتُ به من دراستي أنه دين لا يفصل بين القول والعمل، بين الفكر والسلوك، ولا يقيم حاجزاً بين تصرّفات الشخص وإيمانه بما يعتقد. فهو دين لا يقف عند حدود العبادة المرتبطة بمكان محدد كما نرى في الأديان الأخرى.

     الإسلام ليس دين دقائق أو ساعات يقضيها الإنسان في أداء الفرائض. إنه حياة كاملة يعيشها المسلم، فهو يؤمن أنّ العمل عبادة، وطلب العلم عبادة، والسعي في قضاء حاجات الناس عبادة، وحتى إزالة الأذى عن الطريق عبادة.

     شيء آخر عرفته آنذاك هو أنّ الإسلام لا يفصل أيضاً بين البدن والنفس، ويعطي لكل منهما حقه ويوازن بينهما، كما أنه يُعْنَى بطهارة البدن عنايته بطهارة النفس، لهذا قررتُ أن أعتنق الإسلام.
*****

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الأكثر مشاهدة