المسلمون في سجون أمريكا
نشرت مجلة لايف الأمريكية، على صفحتين كاملتين تقريباً صورة لمجموعة من المسلمين السود في أمريكا، وهم يؤدون الصلاة في أحد السجون، وتحت عنوان: "إيمان صارم وراء القضبان"، كتبت عن هؤلاء تقول:
"في الواحدة من بعد ظهر كل يوم جمعة، تنقل الكراسي من أماكنها، وتوضع بجوار الحائط في منتدى السجناء السود، وتبسط بقايا إحدى السجّادات الشرقية على الأرض، ثم تصطف حفنة من المسلمين السود المحكوم عليهم بالسجن، ويركعون باتجاه مكة المكرمة.
وبعد ذلك يجلس المصلون لتناول الغداء الذي طبخوه بأنفسهم، والذي يطابق تعاليم القرآن الخاصة بالأطعمة. وهذه الحرية هي أمر شائع بالنسبة للمسلمين في السجون الأمريكية، وقد حققت نتيجة طيبة في سجن "والا والا" بولاية واشنطن.
فهؤلاء المسلمون الأتقياء لا يتناولون المخدرات التي يمكن الحصول عليها بسهولة داخل السجن، والتي يستعملها حوالي نصف المساجين، وهم لا ينغمسون في شرب "البرونو"، وهو الشراب السائد في السجن، مصنوع من عصير الفواكه والسكر والخميرة. وشريعتهم تحرِّم الشذوذ الجنسي الذي هو من أسباب حوادث العنف والاضطرابات بين السجناء في أمريكا.
أصبح السجناء المسلمون جماعة تحظى بالاحترام الكبير، وذات تأثير مضطرد على النزلاء السود الآخرين في سجن "والا والا" الذين يشكلون نسبة 23% من مجموع المسجونين.
*****
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق