هل رأيته فعلاً؟
منذ صباي وأنا أحلم أن أرى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في المنام، خاصة بعد أن مر بي الحديث الشريف الذي يقول: (من رآني فقد رآني حقاً، فإن الشيطان لا يتمثل بي) (رواه البخاري ومسلم).
وكان - ولا يزال - يرافق هذه الأمنية شعور بأن هذه الرؤية المأمولة فيها بشارة بالخير في الدنيا، والفوز في الآخرة.
وأحياناً كنت آوي إلى الفراش متوضئاً، وأدعو اللَّه تعالى أن يكرمني بهذه الرؤيا، وربما ظللت أكرر الصلاة على النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، حتى يغلبني النوم رجاء الفوز بما أود.
وفي الليلة الفائتة، رأيت في المنام ما أود أو قريباً مما أود، رأيتني أخرج من إحدى الدور مسرعاً، لألتحق بمجموعة من الناس سبقتني إلى التجمع، بهدف الجهاد في سبيل اللَّه تحت قيادة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم شخصياً.
لم أر الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم، ولكن كل شيء في المنام كان يؤكد أنه سيقود المجموعة المجاهدة شخصياً، وكانت المجموعة قد سبقتني إلى التجمع لكنني كنت مسرعاً للالتحاق بها بهمة ونشاط.
وعلى كل حال وجدت المنام بشرى سارة، وأولتها أني مسبوق إلى الخير، وأن رحمة اللَّه عون لي على اللحاق، وأولتها أيضاً أني بحاجة إلى المزيد من تصفية نيتي، وشحذ عزيمتي، ومغالبة أهوائي وأخطائي، وعساي أكون أقرب إلى رضوان اللَّه تعالى.
ولعلي في منام آخر أرى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم رؤيا تامة، وأقبل يده الطاهرة، وأطلب منه الدعاء، ومن فرحتي بهذا المنام، سارعت إلى تأريخه فوراً، خوفاً من النسيان، فكتبت: «جدة - الأحد 9/ 2/ 1415هـ، 17/7/1994م».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق