الفصل الثاني
(الرثاء في شعر حافظ)
14- موسيقى الشعر:
عني حافظ بتوفير عناصر الموسيقى المؤثرة لشعره، ذلك أنه كان شاعر إلقاء من طراز نادر، وكان حريصاً على انتزاع إعجاب الجماهير وتصفيقها، وقد مر بنا من قبل ما روي عن اتخاذه رجلاً من عامة الناس يسمعه شعره بادئ ذي بدء، وما يدل عليه ذلك من رغبة حافظ من ناحية، ومن أثره على شعره من ناحية أخرى. هذا التوجه الذي ملك على حافظ اهتمامه، جعل لشعره مزايا كما جعل له عيوباً، فأما المزايا فأهمها قوة السبك وجودته، ووضوح اللغة وإشراقها، وجمال الموسيقى وفخامتها، وأما العيوب فأهمها السطحية وضعف الخيال.
يقول الأستاذ أحمد أمين وهو يتحدث عن موسيقى حافظ: ((هذه العاطفة القوية التي شرحنا بحثت لها عن الثوب الذي تلبسه حتى عثرت عليه، فكانت صيغتها قوية وموسيقاها قوية، يفتش عن اللفظ حتى يجد أنسبه لنفسه وأنسبه لمعناه، ويعرض للمترادفات يقلبها حتى يختار خيرها، وينثر كنانته ليتخير أشدها عوداً وأصلبها مكسراً، ويعمد إلى الأساليب يتصفحها ليوائم بين المعنى واللفظ والأسلوب، وكان حافظ يسمي هذه العملية كلها ((التذوق)) ويمدح بعض الشعراء بأنه ((ذواق)) يريد أن له ذوقاً مرهفاً في اختيار اللفظ واختيار الأسلوب، وقد بالغ في ذلك حتى كان جهده في اختيار الألفاظ والأساليب يفوق جهده في ابتكار المعاني، فهو يذهب مذهب من يرى أن المعاني مطروحة في الطريق، وإنما الإجادة في الصياغة، وهو يستعين على ذلك بالموسيقى، موسيقى اللفظ، وموسيقى الأسلوب، وموسيقى الأوزان والقوافي. كان يصنع البيت فيردده على أذنه بإنشاده اللطيف حتى يتبين موقعه من أذنه قبل أن يوقعه على آذان الناس، ويتذوق موسيقاه بنفسه قبل أن يتذوقها الناس))[1].
إذا تأملنا في كلمة الأستاذ أحمد أمين، وتذكرنا معها ما سبقت الإشارة إليه من قول حافظ عام 1928م لمحرر مجلة الهلال: ((أما أنا فأميت المعنى إذا لم يتفق لي لفظ رائع)) كان لنا أن نتوقع من حافظ موسيقى فخمة جميلة قوية التأثير.
وإذا نظرنا في مراثي حافظ، وجدنا أنه كان يؤثر البحور ذات التفعيلات الكثيرة لذلك نجد بحور البسيط والخفيف والطويل والكامل هي الأكثر شيوعاً في مراثيه.
واختيار هذه البحور ليس أمراً عفوياً من حافظ، ذلك أنها – لطولها – تناسب عدة أمور: فهي تتسع للمعاني التي يريدها أكثر من سواها، وهي تعين على التوجع وإطلاق الآهات والأحزان، وهي أيضاً تعينه على الإلقاء.
أما اتساع هذه البحور للمعاني فيتضح من ملاحظتنا أنها بتفعيلاتها الكثيرة، تهيئ فرصة للشاعر يستطيع فيها أن يحشد قدراً أكبر من المعاني في البيت الواحد.
يقول في رثائه رياض باشا، والقصيدة من البحر الطويل:
رحــــمت فما جـــــاه ينوه في العـــــلا
بصــــاحبه إلا وجــــــاهك أوســــــــع
حكمت فما حكمت في قصـــدك الهوى
طريقك في الإنصاف والعدل مهيع[2]
ففي هذين البيتين اتسع المجال لحافظ ليشيد بجاه المرثي الذي ينوه به ويتفوق على كل جاه آخر، وليقرر أنه تجنب في أحكامه الهوى، بل اختار الإنصاف طريقاً بيناً واضحاً.
ولو أخذنا قصيدة حافظ في رثاء مصطفى كامل التي قالها عام 1908م، وهي من البحر الطويل، نجد البحر يسعف الشاعر في التعبير عن معانيه، وكأنها بحاجة إلى تفعيلاته الثمانية، ليعبر من خلالها عما يريد قوله، ومطلع القصيدة نفسه يمكن أن نجد فيه هذا الأمر، وهو:
أيــــا قبر هذا الضيف آمـــــال أمة
فكبر وهلل والق ضيفك جاثيا [3]
فالشطر الأول منه فيه مناجاة للقبر، وبيان له أن الفقيد إنما هو آمال أمة، والشطر الثاني منه يستعمل فيه ثلاثة أفعال أمر، كلها تدعو القبر إلى احترامه للميت الذي هو ضيف مهم جداً، على القبر أن يجثو بين يديه. وفي قول حافظ في القصيدة نفسها:
فيا سائلي أين المروءة والوفـــــا
وأين الحجا والرأي ويحك هاهيا
نجد البحر يستوعب حديثاً بين الشاعر وشخص يسائله، وفي الحديث وصف للفقيد بأنه ذو المروءة والوفاء والحجا والرأي، تأتي هذه الأوصاف إجابة من الشاعر للسائل.
وفي قوله أيضاً مخاطباً مصطفى كامل:
أجل أيهـــا الداعي إلى الخير إننا على العهد ما دمنـا فنم أنت هانيا
بنـــــاؤك محفــوظ وطيفك ماثـل وصوتك مسموع وإن كنت نائيـا
نجد البحر يسعف حافظ خير إسعاف، فهو في البيتين يرد على مصطفى كامل، ويصفه بأنه الداعي إلى الخير، ويدعوه إلى النوم الهانئ ويبشره بأن من بعده على عهده، ويؤكد له في جمل متساوقة أن البناء محفوظ، فالزعيم الراحل يقود الناس بطيفه وبصوته مع أنه بعيد عنهم.
وفي رثائه لتولستوي، يختار حافظ لقصيدته البحر الطويل، فيسعفه البحر في إيراد معانيه، حيث يقول مثلاً مخاطباً المرثي:
إذا زرت رهن المحـبسيـــــن بحفــرة
بهــــا الزهـــد ثـــــاو والذكاء ستـــير
وأبصرت أنس الزهد في وحشة البلى
وشـــــاهدت وجه الشيـــخ وهو منيــر
وأيقـنــــــت أن الـديـــــن لله وحـــــده
وأن قـبــــور الـزاهديــــن قصــــــور
فقــــــف ثم ســـــلم واحتشم إن شيخنا
مهيـــــب على رغم الفناء وقــور[4]
ففي هذه الأبيات يقوم تولستوي بزيارة للمعري حيث الزهد والذكاء في قبره، وفي القبر البالي يجد الزائر أنس الزهد الذي عرف به المزور، ويشاهد وجهه المضيء، ويوقن أن الدين لله وحده، وأن قبور الزاهدين كالقصور لما فيها من عطاء الله تعالى لهم، ثم يطلب حافظ من تولستوي في ثلاثة أفعال أمر متوالية، أن يعرف قدر المعري، الذي لا يزال مكللاً بالوقار والهيبة . ولا ريب أن تفعيلات البحر الطويل الثمانية قد أعانت الشاعر وأسعفته على التعبير عن هذه المعاني.
وفي قصيدة حافظ الأخرى التي قالها في رثاء مصطفى كامل وهي على البحر البسيط نجده يقول متحدثاً عن طيف الزعيم:
أرى جلالاً أرى نوراً أرى ملــكاً أرى محيــــاً يحيينـــا ويبـتســــم
الله أكـبـــــر هـذا الوجه أعرفـــه هذا فتى النيـــل هذا المفرد العـلم
غضــوا العيـــــون وحيوه تحيته من القلوب إذا لم تسعد الكـلم[5]
وفي هذه الأبيات الثلاثة نجد البحر يستوعب ما يريد حافظ أن يقوله بحق الزعيم خير استيعاب فللزعيم جلال ونور، وهو ملك كريم يبتسم، وهو ما يجعل الشاعر يهتف مكبراً أنه إزاء الزعيم العلم، ويطالب الناس أن يغضوا من أعينهم إجلالاً له، وأن يحيوه بقلوبهم إذا عجزت ألسنتهم.
والبحر الكامل يعين حافظ في التعبير عن معانيه كما أعانه الطويل والبسيط، نجد ذلك في قوله مثلاً في رثاء عبد الخالق ثروت:
بالأمس مات أجلنــــــا وأعزنـا جــــاهاً وأبقانا على الأحقـــاب
واليوم قد غـــــال الحمام أسدنا رأياً فطاح بحكمة وصواب[6]
ففي هذين البيتين رثى في الأول منهما سعد زغلول وفي الثاني عبدالخالق ثروت، ووصف الأول بالجلال والعزة والخلود، والثاني بالحكمة والرأي السديد الذي طاحت به المنايا، وهو ما جعل مصيبة الوطن كبيرة في خسارة زعيمين في وقت قريب.
وما قيل عما في البسيط والكامل والطويل من عون على استيعاب المعنى بسبب كثرة التفعيلات يقال عن المتقارب والخفيف، وهذه البحور الخمسة هي أكثر ما استأثر بنصيب حافظ من الرثاء.
وإذا كانت هذه البحور تعين على أداء المعنى، فإنها تعين أيضاً على التوجع وإطلاق الآهات والأحزان، فرثاء حافظ لجرجي زيدان وهو على البحر الطويل، نجد فيه قوله:
كفــــاني ما لقيت من لوعة الأسى
وما نــــابني يوم الإمام كفــــــاني
تفــرق أحبـــــابي وأهلي وأخرت
يــــد الله يومي فانتــــظرت أواني
وما لي صديق إن عثـــرت أقالني
ومالي قريب إن قضيت بكاني[7]
فالتفعيلات تعين على التعبير عن المد المترنم الذي يطلق الآهات والحسرات، ففي البيت الأول نجد: كفاني – نابني – كفاني، وهي كلمات تعين بجرسها وامتدادها على التنفيس عن الصدر المحزون كأنها تفرغ ما فيه من هم، وفي الثاني والثالث نجد تفرق الأحباب والأهلين وبقاء الشاعر بعدهم، وهو ما يجعله في كرب الانتظار خاصة أنه لا صديق له يعينه في حياته ولا قريب له يبكيه في وفاته، وذلك في عبارات متسقة مسترسلة كأنها نحيب، تعين على الوفاء بها تفعيلات البحر.
وللإلقاء هنا وقفة لابد منها، فحافظ كما سبقت الإشارة شاعر يلقي قصائده بنفسه وقد كان لذاكرته القوية يحفظها فلا يلقيها من الورق، وكان صاحب إلقاء مؤثر جداً، لذلك كان يحرص على اختيار هذا البحور في غالب أمره لأنها بطولها وجلالها ووقعها تناسب جلال الحزن ووقار الموقف، كما تعين على الترنم والإنشاد، وهذا كله يؤثر في السامعين أبلغ تأثير.
يقول في رثائه مصطفى كامل مصوراً حماية الله عز وجل للكنانة، وبقاءها على الدهر، وهلاك من أراد بها كيداً:
ماذا يريــــدون لا قرت عيــونهم إن الكنــــانة لا يطوى لها عــــلم
كم أمة رغبت فيها فما رسخـــت لها على حولها في أرضها قـــدم
ما كـــان ربك رب البيت تاركها وهي التي بحبال منه تعتصم[8]
إن الشاعر في هذه الأبيات وهي على البحر البسيط اختار ما يعينه على الإلقاء خير اختيار فالبحر يسمح له بالإنشاد الطويل، والترنم المؤثر، الذي يقع من السامع أحسن موقع، فهو يتساءل ويدعو ويقرر ويستدعي التاريخ، ويربط الأمر كله في النهاية بالله العلي القدير الذي يحفظ مصر لاعتصامها بحبله.
وفي رائيته الرائعة التي قالها في مصطفى كامل، وهي على البحر الكامل، يخاطب حافظ الفقيد قائلاً له:
ما كان أحوجنــــا إليك إذا عــدا عــــاد وصاح الصائحون بـدار
أين الخطيب وأين خـلاب النهى طال انتظــار السمع والأبصـار
بــالله ما لك لا تجيب منـــــاديـاً ماذا أصـابك يا أبا المغوار[9]
إن هذه الأبيات الثلاثة مناسبة بتفعيلاتها المدوية لموقف حافظ وهو يلقي سائر القصيدة، ويجلجل بها، في موقف لعله فيه بكى وأبكى.
ومما يتصل بالإلقاء أن حافظ كان يؤثر القوافي المطلقة لأنها تعينه على الإنشاد بما فيها من مد يسمح للصوت بالخروج بكل طاقته خلافاً للقوافي المقيدة التي لا تعينه على ذلك.
وليس في مراثي حافظ من القوافي المقيدة إلا خمسة، هي قصائده في رثاء إسماعيل صبري (الحذر) وسعيد زغلول (المغيب) وشهداء العلم (صبر) وباحثة البادية (سير) ومحمد فريد (الأسد)، اثنتان منها يغلب عليهما المجاملة وهما قصيدتاه في سعيد زغلول وباحثة البادية، والثلاثة الأخرى كبقية مراثيه الجيدة.
ولا ريب أن اختيار حافظ للقوافي المطلقة ينسجم أشد الانسجام مع كونه شاعراً يلقي قصائده، ويترنم بها، ويبكي ويبكي.
وفي مراثي حافظ التي كان يحتشد لها نلحظ جانباً آخر من جوانب العناية بالموسيقى، وهو تجزئة التراكيب إلى جمل متوازنة متساوقة تساعد على أن يتوقف عندها خلال إلقائه فيحسن وقعها لدى السامع، وهذا نوع من الموسيقى الداخلية في إطار البيت الواحد له أثره ووقعه.
ففي رثائه لمحمد عبده مثلاً يقول حافظ في البيت الثاني الذي يلي المطلع:
على الدين والدنيــــا، على العلم والحجا
على البر والتقوى، على الحسنات[10]
ففي البيت أربع وقفات تتساوق وتتناغم، وتعطي الفرصة للشاعر الذي ينشد أن يترنم وللسامع المتلقي أن يتأثر، ومثل ذلك يقال في وصف حافظ لبيت الفقيد العظيم الذي أقفر من صاحبه:
فيا منزلاً في عين شــمس أظلني وأرغـم حســــــادي وغم عداتي
دعـائمه التقـــوى وآساسه الهدى وفيه الأيـــــادي موضع اللبنات
عليـــك سلام الله مالك موحشـــاً عبوس المغاني مقفر العرصات
لقد كنت مقصـود الجـوانب آهلاً تطـــوف بك الآمال مبتــــهلات
مثــــابة أرزاق ومهبــط حكــمة ومطلع أنوار وكنــــــز عظـات
وفي قوله أيضاً في مصطفى كامل:
أجـــل، أيها الداعي إلى الخير إننــــــا
على العهـــــد ما دمنـا فنم أنت هانيـــا
بنــــــاؤك محفـــوظ، وطيفك ماثـــــل
وصوتك مسموع، وإن كنت نائيا[11]
وفي قوله أيضاً مصوراً جزع الهلال على مصطفى كامل:
متــــلفتـاً متحيــــــراً متخيـــــــراً رجلاً يناضل عنه يوم فخار[12]
وفي قوله كذلك مصوراً طيف مصطفى كامل:
أرى جـــــلالاً، أرى نوراً، أرى ملكاً
أرى محيـــــاً، يحيينــــا ويبتســـــــم
الله أكبـــــر، هذا الوجــــه أعرفـــــه
هذا فتى النيل، هذا المفرد العلم[13]
وفي رثائه لأحمد حشمت نجد قول حافظ:
يـــا دوحة للبر قد نشــــرت في كـل صالحة لهـــا فرعا
ومنـــارة للفضـل قد رفعت فـوق الكنـانة نورها شعــــا
ومثـــابة للرزق أحمدهـــــا ما رد مسكيناً ولا دعا[14]
فمن الواضح أن هناك أجزاء متساوية متساوقة تحدث قدراً من الموسيقى الداخلية يحسن وقعه في الأذن، كأنها وحدات تتكرر فيلذ وقعها ((يا دوحة للبر)) و((منارة للفضل)) و((مثابة للرزق))، وهذه الموسيقى الداخلية تضاف إلى بقية عناصر الموسيقى، من بحر وقافية لتحدث أثرها لدى المتلقي.
وإذا كانت فخامة الموسيقى وقوتها لدى حافظ سبباً من أسباب تعلق الجماهير به وهو يلقي قصائده، فإنها في مقابل ذلك تقلل من قيمة هذا الشعر حين يقوم الإنسان بقراءته لنفسه من الديوان، وقد نبه إلى ذلك الأستاذ أحمد أمين حيث قال في مقدمته للديوان:((ومما يتصل بهذا أن حافظاً كان يؤثر في الجمهور بإلقائه بالقدر الذي يؤثر فيهم بنفس شعره، لقد كان في نبرات صوته وحسن إجادته في الإلقاء يلعب بعواطف السامعين كما يلعب بها بألفاظه ومعانيه، ومن أجل هذا يحسن ألا يقوم شعر حافظ ومقدار أثره في الجمهور بمقدار ما يقيسه قارئ ديوانه، فهو بقراءته يفقد جزءاً كبيراً من تأثيره السحري الذي كان يتركه في سامعه. ومن أجل هذا كان يطيل الوقت في تخير اللفظ الذي يحسن وقعه في السمع، كما يتخير الانسجام فيتغنى بالبيت قبل أن يدخله في عداد شعره، وينصت إلى جرسه ووقعه على سمعه قبل أن يبدأ بإيقاعه على أسماع الناس))[15].
وما قاله الأستاذ أحمد أمين يتلاقى تماماً مع ما قاله الأستاذ عباس محمود العقاد في وصفه شعر حافظ بأنه ((لا يقرأ وإنما يسمع، ولو كانت في عهده أجهزة تسجيل لسجل شعره بدلاً من طبعه))[16]. وبهذا يمكن القول: إن شعر حافظ لا يلذ كثيراً لمن يقرأ الشعر وحده، ذلك أنه من الطبيعي، سوف يردده بينه وبين نفسه، وبذلك يضيع كثير من مزاياه الموسيقية المعروفة.
---------
[1] مقدمة الديوان، ص 89 – 90.
[2] الديوان، ص 481.
[3] الديوان، ص 463.
[4] الديوان، ص 478.
[5] الديوان، ص 474.
[6] الديوان، ص 544.
[7] الديوان، ص 497.
[8] الديوان، ص 474.
[9] الديوان، ص 465.
[10] الديوان، ص 458.
[11] الديوان، ص 463.
[12] الديوان، ص 465.
[13] الديوان، ص 474.
[14] الديوان، ص 580.
[15] مقدمة الديوان، ص 84.
[16] مقدمة الديوان، ص 48.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق