أطلق جناحك
الرياض - الأربعاء1/ 12/ 1422هـ - 13/ 2/ 2002م
إلى «محمد» الابن والأخ والصديق... والأمل.
إلى «محمد» الابن والأخ والصديق... والأمل.
أطلق جنــــاحك وانفِ العجز والرهبا
واجعل مضــــاءك مهراً ما ونى وكبا
كن الدؤوب فــــــإن المجــــد منــزلة
ممنـــــوعة أبـــــداً إلا لمــن دأبـــــــا
واجــــمع إلى عزة الإســلام عــــاليةً
أن تصنـــــع الخير لا أن تكنز الذهبـا
وإن تـلـقَّــــاك يوماً عــــــارض لجب
تـلـقّــــه واقـتحــــمه عارضاً لجـبـــــا
وإن بـليـــــــت بطـــــاغ أزّه سـفـــــه
غــــالبه تغــــلبه فالدنيـــــا لمن غلبــا
وما تــــأبت على المقـــــــدام غـــايته
إن أدمن الـكـد في مسعــــاه والنصبــا
إني رأيت وفي رؤيـــــاي ومض سنا
وربمــــا كشفـــت آمــــاليَ الحجبــــا
فيــــك الفـتى زيَّنتــــه منـــه نيـتـــــه
وأنـــك الفــــارس الغلاب إن ركبـــا
لاث الشجــــاعة تاجاً فوق هامتـــــه
وطار يستــــبق الأخطـــــار والكربا
وعزمه سيـــــفه والصبـــــر جنـــته
وخيـــــله همـــة قــد جازت السـحبـا
يمضي ويعــــــلم أنَّ الله حـــــافــظه
بالطهـــر متـشـحاً بالصدق مختضـبا
بالهـــدي مزّمِــلاً بالنــــور مدّثِــــراً
بالحــق مدرعـــاً بالعـــزم ملتهبـــــا
*****
أقــــدم صديقي فإن العجز مهـــــلكة
واصبــــر تنل قمة الأمجاد والأربــا
وثـــبْ كليــث هصور راعَ أشْبُـــــلَه
عــــادٍ أغارَ عليها فالـتــظى غضبــا
دع الظنـــون وأوهـــــاماً مخـــادعة
فـــإنها الغول في الداجي الذي وقبــا
يجتـــاح أسراه يرديهم بما اكتســـبوا
والمرء يحصد بعد اللأي ما اكتســبا
واجعـــل يقيـــنك أســواراً تلوذ بهــا
تنـــل منـــاك وما استأنى وما صعبا
كن الكريم وجُد بالخيـــر محتســـبـاً
فالله يرضــاك في مسعاك محتســبـا
والقَ الأنــــام بقـــــلب طاهر خضل
وابذل مروءاتك الحســـنى لمن طلبا
فالشــــح يقتـــل قبل النــاس صاحبه
والفضـــل يزكو ويربو كلما وهبـــا
قــــاتل هواك فــــــإن العمر مرحلة
تطـــوي وتطـــوى كآل لاح ثم خبـا
واستصحب الشكر تزدد من غنائمه
واتعــــــب فإن المنى تعنو لمن تعبا
*****
بني هذي منـــــاي البـيض واعــدة
فانهض بهــا ولهـــا فالعمر قد ذهبا
*****
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق