الاثنين، 22 فبراير 2021

يعلو الفتى

يعلو الفتى

الرياض - الأربعاء
28/ 5/ 1423هـ - 7/ 8/ 2002م

جئت الرياض من جدة، وجاءها«أحمد» وزوجته من أمريكا، والتقينا في المطار، فرحت بهما، وفرحت أني وصلت قبلهما، فكنت في استقبالهما، وجاءت هذه القصيدة تشاركنا الفرحة.

صَقْــــرَ الغديــــرين هذي غر آمـــالي
               إلـيــــك ترنو فكنْها أيهـــــــا الغـــــالي
واصعدْ ذرا المجـــد واسبق في ملاعبه
               فالمجــــد يعنـــــو لمقـــــدام ومرقـــال
وقـد رأيتـــك تِـرْبَ المجــــد تعشـــــقه
               منذ الصبـــــا النضر في حلٍّ وترحــال
والمجـــد يعشـــق شهماً مثلك اتقــــدت
               فيه المنى البيــــض في جـــد وإقبــــال
       *****

«لا تحســب المجـــد تمراً أنت آكــله»
               ولا أمـــــانيَّ نـشــــــوان ومكـســــــال
ولا سـمـــــاديرَ موهـــــــــــوم به أَفَــنٌ
               يظـــــل يعــــــدو يظــن الرِّيَّ في الآل
المجــــد تَــــوْقٌ وإصـــرار ومسغبــــة
               وعـــــــزمة لا تني في قــــلـب فعَّــــال
ونيــــة لـرضـــــا الرحمــــن نــــاظرة
               ترضى وتشــــكر في يســـــر وإقـــلال
الصيــــــد من أكرم الفرســـان قدوتهــا
               من مبــــــــدعين ورواد وأبطــــــــــال
ممن يعيشـــــون للجلَّى وإن عســــرت
               وَمَنْ يـــرون الدنــــا للمؤمـن العــــالي
ويصبــــرون وللأخطـــار سطــــوتهـا
               صبــــر الكرام على عسف وأوجـــــال
فاصنع كما صنعوا واصبر كما صبروا
               تنــــلْ مرادك رغم العــــــاجز القـــالي
يعــــلو الفتى حيـــــنما تعــــلو عزيمته
               فــــإن وهت فهو في أغــــــــلال إذلال
       *****

أبـــــا طلالٍ أنلني ما سعيـــــــتُ لـــه
               ولم أنـــلْ منـــــه لا مجــدي ولا مالي
فــــإن فعلتَ فإني فرحة عظــــــــمت
               وإن أبيـــــت «فجنجال بجنجال»[1]
       *****

----------------------
[1] كلمة «جنجال» في اللغة الأوردية معناها: «الخصومة»، وكنت أداعب بها مَنْ حولي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الأكثر مشاهدة