عمــر
الرياض - الإثنين
18/ 9/ 1422هـ- 3/ 12/ 2001م
كنت في خلوة محببة حين دخل علي حفيدي «عمر»، فغردت في قلبي فرحة جذلى.
أقبــــــلتَ نفحَ الشذا قد رشه المطرُ
ووعــــدك الناضر الميمون يبتــدرُ
وبســــمة تزرع الأفراح حــــــالية
ولثـغــــة حـــــلوة تـبــدو وتستـــتر
أما خطــــــاك فتــــيهٌ بينــــــنا ودد
يختـــال فيها وفيك الكبر والبطـــــر
تمشي كأنـــك طــاووس به أشـــــر
أو فــــاتح بُردتـــاه العـز والظفــــر
عينــــاك آمرة أنّى اتّجهـــت بهــــا
يــا للأوامر يلقيـــها لـنـــا الـنـظـــر
نطيـــعها رغباً إن شئت أو رهبــــاً
فنحن نرضى ونستــرضي ونزدجر
إذا رضيــت مشت في الدار فرحتنا
مشي العروس عليها الــدل لا الخفر
وإن غضبت اعترانـــا الهم واتقدت
فـيــــنا المخاوف والتســـآل والحذر
وإن أســـأت وحطمت الدمى نزقــاً
جئناك رجع الصدى نرجو ونعتـذر
ونطلب الصفح في خوف وفي أمل
عـــما فعـــلت فجُد بالعفـــو يا عمر
*****
يا من أتـــــاني على شيبي فكان له
بشــــارة كنت أرجوها وأنتــــــظر
كن الهــــمام الذي أرنو إلى غـــده
فأبصر الفضــــل فيه وهو يزدهـر
وسيــــداً همه رضـــوان خــــالقه
له اليقيـــن دروع والرضـــا وزر
أخلص حيـــاتك للإسلام تعلُ بهـا
وعـــش وأنت به تزهو وتــــأتمر
وعشْ وأنت بغالي الفضل متشحٌ
ومتْ وأنت بأغلى منـــه مؤتــزر
تحميك أكبادنا اللاتي سكنت بهـا
وأعيـــن عشقت مرآك والقـــــدر
*****
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق