السبت، 9 سبتمبر 2023

كتاب نفحات ومشاعر من المناسك والمشاعر - المقدمة والمحتويات

كتاب نفحات ومشاعر من المناسك والمشاعر

مقـــــدمة:
     ما زالت قلوب المؤمنين تهفو إلى بيت الله الحرام، وكعبة الله المطهرة، منذ أن دعا إبراهيم عليه الصلاة والسلام بدعائه الذي تذوب له الأكباد، حين تنحى جانباً بثنية الجبل، وقد ترك ولده البكر إسماعيل وأمه هاجر عليهما السلام في واد غير ذي زرع تحقيقاً لأمر الله عز وجل، فقال في دعائه: {رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ} [إبراهيم: 37].

     منذ ذلك التاريخ وقلوب المؤمنين تهفو إلى ذلك المكان، وتحجه رجالاً وركباناً؛ وعلى كل ضامر من كل فج عميق.

     والدكتور حيدر الغدير من هؤلاء المؤمنين -ولا نزكي على الله أحداً، نحسبه كذلك والله حسيبه - يهفو قلبه فيحج ويعتمر، ويهفو قلبه فيقول شعراً، ويدبج القصائد، ويهفو قلبه مع الحجاج كل عام فيعيش معهم تلك الأيام والساعات ونفحاتها، فيسير معهم في المشاعر والمناسك، ويخاطبهم، ويحملهم نصائحه الأخوية الخالصة.

     كلمات يقولها بصدق أنفاسه، وحرارة إيمانه، وذوب ضميره ووجدانه. وليس راءٍ كمن سمعا، ولا قارئٍ كمن نظرا. هذه المقالات كتبها تحت عنوان: "أفراح الروح"، وإنها حقاً أفراح الروح.

شمس الدين درمش
الرياض – السبت
11 رجب 1443هـ
-----------------------

المحتويـــات
(روابط تنقلك إلى المقالات)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الأكثر مشاهدة