فوق الشمس
الرياض - الخميس27/ 6/ 1420هـ - 7/ 10/ 1999م
دعابة مهداة إلى أخي الكريم الدكتور عبد اللَّه الرشيد الذي استغرب قصيدتي في الزلفي، لأن المجمعة عنده فوق الزلفي بل وفوق الشمس.
دعابة مهداة إلى أخي الكريم الدكتور عبد اللَّه الرشيد الذي استغرب قصيدتي في الزلفي، لأن المجمعة عنده فوق الزلفي بل وفوق الشمس.
ولي صاحب[1] يصفي الوداد كما أصفي
وأخـــــلاقه أندى من الشــــهد والعـــرفِ
تــــآلف طبـعانـــــــا فكـــــانت أخـــــــوة
مبـــــــرأة والعـــف يهفـــــو إلى العـــف
نصــــلي معـــاً أو نـلتـــقي في زيـــــارة
ونمضي على وعــــد يجيء بلا خــــلف
ونســــأل عن أبنـــــائنــا ودروسهـــــــم
ونســــأل عما في المجــــالس والصحف
ونغتــــاب أحيـــــاناً زميــــلاً وصاحبــاً
ونشــــكو أذاة البرد أو قسوة الصيـــــف
يصـــــافح قـلـبي قـلبــه قـبــل كـفـــــــه
فقــــلب على قلــــب وكــف عـلى كــف
«أبو أحمد» جـــاري النبيل وصــاحبي
فضــــائله صنــف يتـيــــه على صنــف
*****
وقـــد رابني رغــــم الـــوداد صـــدوده
وفي عيــــنه بعض العتــاب الذي يخفي
فجـئـــت إليـــه خـائـفـــاً ومســــــــائـلاً
وقــــلت: وما ذنبي فإني على خــــوف
فقــــال: نسيتَ الحســن في ديرتي التي
سمــت نحو آفــــاق تجـل عن الوصف
ورحــت تـكيـــل المدح حـــلواً معطراً
لمســـكينة قفـــراء يدعـونهــــا الزلفي
*****
ألا إنـــما الزلفي إذا كنــــت جــــاهلاً
رســوم عفت والريح من فوقها تسفي
بنـــوها قســـــاة طبعهم طبع أرضهم
يميـلون مذ كانوا إلى البطش والعنف
كأنهم قد نــــادموا الوحش في الفـــلا
وفي جبـــل قفر بعيــــد وفي كهـــف
*****
و«مجمعتي»أعـــلى وأغلى مكـــــانة
وأسرع في فضـــل وأمنع من عســف
أبــــاهي بهـــا الدنيــــا وأفخـــر أنهــا
تبز جميع الأرض بالخيــــر والعطـف
وبالمجـــد والإقدام والعـــلم والحجـــا
وبالجـــد والإبداع والعقـــل والكشـف
بنــوها الكرام الغر واشهــد فعــــالهم
فـــإن لهم طبـــع المروءة والسيـــــف
ملائــكة أو كالمـلائــــــــك هديـــــهم
هم البدر يزجي النور في ليلة النصف
وأقـــوالهم صــدق وأعمــالهم نـــدى
تفيء إلى التقوى وتنــأى عن الحيف
يظلون حيث النبل والفضــل والسنـا
وينأون عن داعي المســاءة والزيف
*****
تعــــال إليها تلقها خيــــر ديــــــرة
وتب أيها المخدوع من حبك الزلفي
فــــــإن تبت عاد الود والصفو بيننا
وأصفيتـك الحب النبيل الذي تصفي
ســـأدعـــو على الزلفي بكل بلـيـــة
وبالجدب والطوفان والريح والخسف
وأدعو على شعـــــر رديء نظمتَـه
ومن قــــاله بالعـاديـــات وبالعسف
إذا لم تقـــــل عن ديـــــرتي ما أوده
غضبتُ، فأبدعْ في الثناء وفي الوصف
وقـــــل إنها أم البــــلاد وتــــــاجها
وأشجعها في شدة الهول والزحــف
وألـينهــــا في السلم فهي ابتســـامة
تملكت الأقــــوام بالليــــن واللطف
وفيها جمال كالشبــــاب وكالشـــذا
على غادة تدعوك للضم والرشـف
من اللاء لا يخشين في الوصـل لائماً
فإن دواعي الوصل أقوى من الخوف
ويأتينـــه والتـــوق فيهـــن وقـــــــدة
تلظّى على العينين والوجه والأنـــف
وفي الشَّعر محلولاً وفي الصدر ناهداً
وفي الثغر ظمآناً وفي السـاق والكف
*****
فقــــلت وفي برديّ منـــه مخــــافة
كأنيَ رهن القيــد والسجن والحتف
حِذاراً من الزلـــفي ومنه وخشـــيةً
ديارك فوق الشمس ولتسقط الزلفي
وإن كاد لي السلوم[2] فالله حافظي
ستحرسني نعماه بالصون واللطف
*****
---------------------
[1] هو الأخ الكريم الدكتور عبد الله الرشيد ابن المجمعة البار.
[2] هو الأخ الكريم الأستاذ عبد الله السلوم ابن الزلفي البار.
[1] هو الأخ الكريم الدكتور عبد الله الرشيد ابن المجمعة البار.
[2] هو الأخ الكريم الأستاذ عبد الله السلوم ابن الزلفي البار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق