معـــاذ
الرياض - الثلاثاء
19/ 9/ 1417هـ- 28/ 1/ 1997م
نظرت إلى معاذ متأملاً، وتذكرت أحلامي فيه حين رأيته للمرة الأولى طفلاً وليداً، فأيقنت أنه صدّق بفضل اللَّه هذه الأحلام.
وذات صبـــاح جميـل أغــرْ
أتتــني بشــــارة طفـل أغــرْ
عليــه السـكينة وهو الـوليــد
وصفــو سماح وحسـن أسـر
وســـامته فيــــه أخــلاقــــه
تــرف علي رفيـف المطـــر
وتمنحني الوعد طابت حُلاه
بــــأن له بارقــــات الظفـــر
وفيـــه بريــــق يشي أنـــــه
أخو عزمات تباري الخطــر
ومعـــدنه النبل والطيبــــات
تقـــاصرُ عنها غوالي الدرر
رأيــــت له طلعة بـــــــــرة
وعــاينت فيه هبـــــات القدر
ظننت وبعض الظنون اليقين
بــأن له قبســــة من عـــــمر
تصــــاحبها قبســـة من علي
وأخــرى دعـائيَ عند السحر
بألا يُســـــاء وألا يُشـــــــان
ويحفــظه اللَّه من كل شـــــر
يقيــــه اليقيـــــن ويعــلو به
ويغــدو له المرتقى والوزر
فيغدو المعــاذ ويغدو الملاذ
ويغـــدو التقي الصفي الأبر
*****
معـــاذُ بُنَيَّ صــديقي الـذي
تغلغــل في مهجتي والبصر
كنِ المــرءَ للَّه آمـــــــــــاله
وغــايته إننــــــا في سفـــر
إليه وعمر الحيـــــاة قصير
سيخبو سريعاً كوهج الشرر
وحاذر هواك سينجــو غداً
أخو همة قد توخّى الحــذر
*****
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق