فرحة خضراء
الرياض - الخميس22/ 12/ 1419هـ - 8/ 4/ 1999م
إلى الابن، والأخ، والصديق،«أحمد»، الهمام المقدام، المرتجى لعظائم الأمور.
إلى الابن، والأخ، والصديق،«أحمد»، الهمام المقدام، المرتجى لعظائم الأمور.
وهبتك من مناي ومن شغـــافي
وُثُوقي والسريّ من القــــوافي
وجئتــــك في فؤادي ألف حـلمٍ
بأنـــك سيف آمالي الغـــــوافي
وأنـــك كالهمــام غـــــداة لاقى
خطوب الدهر عسفاً باعتسـاف
فـكان لهــــا وأرجعــــها خزايا
وكان الصقر في شم الشعــاف
*****
أبيٌّ ذو اقـتـــــدار واصطبــــار
ســكوت ذو اقـتحـام واكتشـاف
إذا أزمعــــت أمراً رحـت فيــه
كذئـــب أجرد بين الفـيـــــــافي
وأشهـــد أن عـزمك شـــمّـري
نــأيت به عن الهمم العجــــاف
فكن لي مثل ما أهوى وتهــوى
وكن عوني ببـــــر كالـنطــاف
وقـــــــولٍ طيبٍ من بعد فعـــل
ومعسول من التحنــــان صافي
*****
أغـــــالب فيك ما أخشى بفـــأل
ألذ لـــدي من رشف الســـلاف
فيملــــؤني اليقيــن بــــأن ربي
سيحبــــوني بفضـــل منه كافي
وفضــــل اللَّه مــدٌّ دون جــــزر
وفضـــل اللَّه فيّ وفيك ضـــافي
دعوت اللَّه في سري وجهـــري
وفي صبحي وفي الليل الغدافي
وعاينـــت القبــــول فألف شكر
لربي إذ يجيـــــب وإذ يعــــافي
*****
تعــــــال إليّ شــهماً ألمعيـــــاً
يــوافي بالمــــروءة إذ يــوافي
فـإني قد عهدتــــك لا تــداري
شجاعاً إذ تعادي أو تصـــافي
وعــاهدني فإنــك ذو وفـــــاء
على لين الحياة وفي الجفــاف
وإني والسنون علي جــــارت
وأزحف نحو خاتمة المطـاف
لأرجو أن تكون رفيـق دربي
وعوني قبـــل أن يدنو قطافي
فأفـــرح بعد ستيــــني وشيبي
وأحزاني الصواحي والغوافي
حننت لفرحة خضراء تــزهو
كما حن السفيــن إلى المرافي
فكـنها أيها المقــــــــدام كنـها
وقـــل للشامتين بنا كـفـــــاف
*****
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق