زهرتان
الرياض - الجمعة11/ 5/ 1424هـ - 11/ 7/ 2003م
أقبــــلت والجــــمال في بردتيــها
عنفــــوانٌ يزهــو ويومي إلـيــهـا
صــــادحاً إنها الشباب وضيئـــــاً
في أســـاريرها وفي أصغـــريها
وأجــلُّ الجـــمال ديــنٌ وحســــنٌ
وهو ملك لهــــــا وبيـــن يديـــها
إنهــــــا قد حــوتْ مداه جميــــعاً
وتـــأملْ -ولا تطـــلْ- مقــلتـــيها
وتـــأمله في الضفـــــائر جـــذلى
والبهـــاء الـذي على خديـــــــهـا
والشــــذا في جبيــــنها وحُــلاها
وتـثـــــنّي الدلال في عطفيـــــها
وصبـــــاها وهو الحياة انطلاقـاً
والحيـــــــاء الذي على جفنـــيها
وهُــداها الذي تربّـــــــــت عليه
مذْ رأت صِدْقَـــه على والديـــها
*****
أبصرتْ حسنَها الصبـايا فغارتْ
وتقـــاطرنَ والفَـــــــراش عليها
والفراشــــات حائمــــاتٌ روانٍ
والصبايــــا حواسد نعمتـــــيهـا
قد تســــاءلن عن نجــود أكانت
زهرةَ الحــــور غادرت جنتيها
واصطفتْ رَبْعَنا وجاءت ملاكاً
والصبــــا والجمال في مفرقيها
والصبا والجمال تاجـــــان عزَّا
«أي تــــاج أعز من تاجيـــها»
*****
ورآها محـــــمدٌ فأصـــــــابتْ
قلبَه حيــــن أطلقت سهميــــها
فرمــــاها بسهمه فاستــــكانت
ثم جـــــاءت وأسلمت كفـيــها
والتقى العاشقان والسعد يدري
ما لـديــــه من حبّــه ولـديـــها
*****
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق