الاثنين، 22 فبراير 2021

يا أمامة


يا أمامة

الرياض - الإثنين
29/ 11/ 1425هـ - 10/ 1/ 2005م

إلى الغالية العالية، الحصان الرزان، بهجة العقل والروح والعين، ابنتي «أمامة» حفظها الله.

يا أمامةْ
أنت مذْ كنتِ صفاء وابتسامة
وانطلاق ومِراح وذكاء ووسامة
وهديل مثلما غنّت على الأيك حمامة
قد حباك الدينُ نهجَ الحق لحباً والكرامة
وسقاك المحتدُ الأعلى وقد زانك جامه
فالتقى المجدان في عقد نفيس يا أمامة
إنه الدين وأصل كان نبلاً وشهامة
* * *

فاصبري فالصبر في الدارين مفتاح الظفرْ
واجعلي الشكر قرين الصبر فالرحمن يجزي من شكر
هذه الدنيا وإن طالت وإن أغرت أحاديث سمر
إنها كالآل يمضي صوراً إثر صور
سوف تطوى ذات يوم مثل لمح بالبصر
والمفاز الحق يوم الحشر، والتقوى الوزر
* * *

لا تراعي إن عتا الخطب وليل الشر زمجرْ
أو رأيت الغدر مثل الناب أحمر
من قريب أو بعيد قلبه الحقد وأنكر
غالبيه تغلبيه بحسام ليس يقهر
كان في الناس ومازال المرجَّى والمظفر
إنه الإيمان والإنسان بالإيمان أكبر
من أعاديه وإن كانوا زحوف الشر تزأر
* * *

هذه الدنيا - ومُذْ كانت - بلاء واختبارْ
إنها كأس من النعمى وكأس من ضرار
والشجاع الحر يلقاها بشكر واصطبار
وهو يشدو بين كأسيها كما يشدو الهزار
أنا بالإيمان أقوى حيثما كان المسار
وهو لي مُهْر سبوق وهو لي إكليل غار
وهو في الشدة حصن وهو في الأمن منار
* * *

يا ابنة الأخيار من شهم بما جلَّ تمرسْ
وحصيف كيّس الرأي من النابغ أكيس
إنما الإيمان كنز بل هو الكنز المقدس
إنه من كل ما حزتِ وما حزناه أنفس
فاجعليه الحصن في الليل إذا ما الليل عسعس
واجعليه الحصن في الصبح إذا الصبح تنفس
* * *

واحرسيه يا ابنتي يحرسْك من شر الأعادي
ويبلِّغْك المنىزهراء أحلى من شهاد
فتعيشي الفرح المعطاء في كأس وداد
وتنالي الفوز في الدنيا وفي يوم المعاد
* * *

يا أمامةْ
أنت بين الأهل والأتراب شامة
حسنت معنى وقامةْ
وغدت وهي حصان ورزان في رياض الفضل هامة
صانك الرحمن منشر العوادي والندامة والملامةْ
وحباك الأمنيات البيض في الدنيا وفي يوم القيامةْ
* * *

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الأكثر مشاهدة