عون
جدة - الثلاثاء9/ 4/ 1421هـ - 11/ 7/ 2000م
نفيـــتُ عني بعون الله أحـــــزاني
وشدت من خالص التوحيد إيماني
كنت الحفيّ بنعمى الله تغـــــمرني
وكنت منها وفيها الراضيَ الهاني
ورحت أقطع درب العمر مغتبطاً
والحـــافظ الله والنبــــراس قرآني
وزال سخطي على دنياي واكتحلت
عينـــاي بالحمد في سري وإعلاني
*****
وبدد التَوْبُ آثــــــامي التي كثـرت
وبدد التوب تفريطي وعصيـــــاني
منحته مهجتي بيضاء صـــــــــافية
وعزميَ الصلتُ مثل السيف واتاني
والتـــوب فوز وأبـــواب مفتـحة
تظل تدعوك ما دار الجديــــدان
قد زِنْته حين أخلصتُ الوفـاء له
وزانني عونـــــــه لمــــا تولاني
*****
وبددتْ كلَّ غدرات شقيــــتُ بها
دنانيَ الغدق من شكر ورضوان
وديمة من يقيـــــن كان لي وزراً
حين الخؤون بكأس الغدر ساقاني
فأنقــــذتني وأعلتـــني مواهبـــها
إلى عوالــــم بالإحســـــان تلقاني
وظل عقلي وروحي في عوارفها
يستسقيان الندى من سكبها الداني
حللتُ منها ربـــاع الشكر معشبة
تزهو بحسن كدل الغيـــد فتــــان
حســـن ينـــادمه حسن وطيّــــبة
أترابها الغر من مسك وريحــان
أذقنني نعمة الرضــوان بــاسمة
وسيمةً كالندى في شهر نيســـان
كأن مكة في يمناي أرشفـــــــها
وطيبةً في يساري فيض تحنــان
والطور يهدي الخطا والعمر لاحبة
دروبه والسنــا الميمون يغشـــــاني
*****
رباه كن لي معيـــــني إن دنا أجلي
وجاء وهو مديد عمــــــريَ الثاني
عســى ألاقي الذي أرجـــــوه دانيةً
قطــــوفه حيـــنما أخــــلو بأكـفاني
لقيت عونك في عمري الذي انصرمت
أيـــــامه بيـــن عصيـــــان وإحســــان
فهبـــه لي في غد يهــمي عليّ رضا
إذا الـقضـــــاء إلى لقيـــــاك ناداني
*****
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق