فأجمعي الأمر
الرياض - الثلاثاء
15/ 1/ 1424هـ - 18/ 3/ 2003م
لأنك الحسن في فضل وفي غيد
وأنك النبل في عز وفي رغد
أدمنت عشقك في حِلى ومرتحلي
((ياحلوة الملتقى يا ندوة الأحد))
يداك تمتد تدعوني تعانقني
شوقاً فتسبقها نحو العناق يدي
أنا صدٍ حينما أدنو لمنهلها
وإن نأيت فإني وامق وصدِ
كأنها بعض أحلامي أتى نضراً
كما تمنيت لم ينقص لم يزد
*****
يا واحة في ربـــا نجد يزينها
وجه السماح وعزف البلبل الغرد
ونبـــل راشدها وهو الحفي بها
يقتادها نحو آفاق من الرشد
سما بها فسمت وانهلّ صيّبها
أصفى من المزن في نيسان والبرد
كأنها وهو يوليها عوارفه
سرادق بالمروءات الكبار ند
ريّا من الفضل سكرى من أطايبه
جذلى من الجود غرثى من أذى ودد
*****
المنتدوها نجوم زانهن حجى
وزانهن جلال النبل والصيد
جلّوا عقولاً فكانوا الرأي مكتملاً
وجلّت الأنفس الحسنى عن الحسد
يجادلون ولكن دون موجدة
ويمزحون ولكن دونما فند
فإن أردت الهدى فيهم ظفرت به
وإن أردت الأذى والإثم لم تجد
ينفض سامرهم والشوق يملكهم
ويومئ اليوم مثل الأمس نحو غد
يأتونها في خطى عجلى فإن ذهبوا
ساروا إلى دورهم في خطو متئد
ولا تلمهم ففيهم صوت سيدها
يقول للضيف قد أكرمتنا فعد
*****
يا ندوة عمرت بالفضل واتقدت
بالنور واتشحت بالهدي والسدد
ظلّي على الخير أنى دار واصطبري
فالخير يربو ويمضي الدهر بالزبد
ذووك يوفون يا حسناء إن وعدوا
فأجمعي الأمر أن تبقي لهم وعدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق