صخور وعزائم
حين كنت طالباً في الجامعة قرأت فيما قرأت عن الأندلس أن المسلمين فتحوها فتحاً ميسراً وبسطوا رواق الإسلام عليها في وقت قصير، تساعدهم همة إيمانية عالية من جانبهم، وضعف وعجز وتفرق من جانب خصومهم. وقرأت يومها أن فئة قليلة جداً من الإسبان استعصت على المسلمين وأنها فرَّت في أقاصي الشمال الإسباني إلى بقعة جبلية نائية وعرة، الأمر الذي حدا بالمسلمين أن يهملوها احتقاراً لها وازدراء، لكن هذه الفئة ثبتت وقويت على مر الأيام وكانت نواة الدولة الإسبانية المسيحية التي أخذت تقوى مع الزمن ويشتد عودها حتى استطاعت أن تسترد إسبانيا من المسلمين قطعة قطعة، وكان آخر هذه القطع غرناطة التي أسلمها أبو عبد الله الصغير للملكين الإسبانيين فرديناند وإيزابيلا في يوم كئيب حزين هو الثامن من شهر ربيع الأول عام 897هـ - الثاني من شهر يناير عام 1492م.
وظلت هذه المعلومة موضع دهشة واستغراب في خلدي حتى نامت دهراً طويلاً، ثم استيقظت لما اتصلت أسبابي بإسبانيا ورحلت إليها مرات فعدت إلى هذه المعلومة أو عادت إلي وتمنيت لو أستطيع زيارة مسرح تلك الحادثة التاريخية الغريبة، وشاء الله تعالى أن ييسر لي أمر الوصول إلى هذا المسرح برفقة الأسرة أصيل يوم الاثنين 4/ 11/ 1402هـ - 23/ 8/ 1982م، بعد أن قطعت إليها الطريق من مدريد باتجاه الشمال حتى وصلت البحر ومن هناك قصدت مدينة أوﭬـييدو وهي مدينة كبيرة خضراء جداً، ومنها قصدت مدينة الريونداس وهي جميلة صغيرة أنيقة أقرب إلى القرية منها إلى المدينة، ومنها قصدت مدينة صغيرة جميلة أخرى ذات عبق تاريخي هي "كانجاس دي أونيس" حتى إذا اجتزتها وجدت نفسي في مسرح الحادثة التاريخية الغريبة التي تسمى كوﭬـادنجا "Covadonga" وهي منطقة جبلية صخرية وعرة جداً، ما يكاد المرء يراها بواديها الضيق وجبالها الشاهقة حتى يقدر أنها أفضل مكان للحروب الفردية أو حروب العصابات، وبالتالي أفضل مكان للحادثة التاريخية الغريبة.
ولما رأيت كوﭬـادنجا بدا لي أنها ليست قرية فضلاً عن أن تكون مدينة، وأنها مجرد بقعة سياحية لهواة الترحال والتاريخ لا لهواة الاستجمام والراحة، وفيها عدد قليل من البيوت وعشرات من رجال الشرطة وعدد أقل من الرهبان وأبنية قليلة متناثرة، وبضع مقاه يستريح فيها الزوار، وفيها - وهذا هو المهم - الصخرة الهائلة الوعرة الأثرية التي تسمى أوسيبا "Auseba" وفي هذه الصخرة توجد المغارة التاريخية التي سنصعد إليها بعد قليل، ويقابل هذه الصخرة جبل خنيس "Gines" وبين الاثنين واد سحيق، يقال إنه الوادي الذي قدم منه المسلمون يلاحقون الفئة النصرانية المتمردة التي لجأت إلى الغار حيث حاصرها المسلمون ثم تركوها.
كان زعيم هذه الفئة واحداً من أشراف النصارى وشجعانهم واسمه ﭘـلايو أو ﭘـلاجيوس، وتسمية الرواية الإسلامية بلاي، وكان باسلاً شجاعاً رفض أن يستسلم للفاتحين وظل يتراجع أمام مطاردتهم حتى لجأ إلى المغارة هو ومن بقي معه فوجدها ملجأ أميناً وملاذاً، وكان عدد أنصاره بضع مئات، وقد رابط المسلمون في الوادي السحيق قبالة المغارة والصخرة وحاصروا ﭘـلايو ومن معه من الإسبان الذين أخذوا يتساقطون بفعل الجوع والبرد والمرض حتى لم يبق منهم إلا أربعون شخصاً على ما تقوله الرواية الإسلامية، ثلاثون رجلاً وعشر نساء. وأخيراً ترك المسلمون هؤلاء المحاصرين وشأنهم لشعورهم بزهوة الانتصار وبأنهم وصلوا آخر الدنيا في شبه الجزيرة الإيبرية، ولمللهم من الحصار، ولاحتقارهم للفئة المحاصرة التي توهموا أنها لن تشكل أي خطر قادم، وليتهم لم يفعلوا.
ويبدو أن هذه الواقعة التاريخية التي جرت عند صخرة بلاي كما يسميها العرب وصخرة أوسيبا كما يسميها الإسبان قد جرت فصولها عام 98هـ - 718م كما يفهم من المصادر العربية أو في عام 133هـ - 750م أو 751م كما يفهم من المصادر الإسبانية.
على كل حال صدق على تلك الحكاية القول العربي البليغ "ومعظم النار من مستصغر الشرر" ذلك أن هذا "الجيب" الصغير المهمل ظل ينمو حتى طرد المسلمين بعد ثمانية قرون من إسبانيا كلها، وما أصدق ما قاله في هذا المجال المؤرخ الشهير الأستاذ محمد عبد الله عنان: "وعلى أي حال فإن موقعة كوﭬـادنجا، مهما كان القول في شأنها، قد أسفرت عن أعظم النتائج. ذلك أن هذه الشراذم القليلة من النصارى استطاعت في ظروف أعوام قلائل، أن تغدو قوة يحسب لها حسابها، واستطاع ﭘـلايو بعد أن أمن مطاردة المسلمين، أن ينظم إمارته الصغيرة، التي استحالت غير بعيد إلى مملكة إسبانية نصرانية، لبثت تنمو وتقوى تباعاً، واستطاعت بعد صراع طويل الأمد، أن تقضي على الدولة الإسلامية في الأندلس".
وقد احتلت حكاية كوﭬـادنجا مكانة مهمة في التاريخ الإسباني حيث اعتبرها الإسبان بداية لما يسمونه حركة إعادة الفتح "الريكونكيستا" أي استرداد الأرض الإسبانية من العرب. وثمة أسطورة دينية جعلت للمغارة قداسة خاصة تنامت مع الزمن مؤداها أن قائد الحامية المسلمة وتسميه المراجع الإسبانية "ألكاما" ولعله تحريف لـ "علقمة" حاول اقتحامها فتصدى له بلاي وهزمه بمعجزة دينية.
ومات بلاي بعد أن أسس إمارة صغيرة تحولت مع الزمن إلى مملكة في عهد أميرها ألفونسو الأول الذي استطاع أن يستولي على ليون ويتخذ لقب الملك ويتسع بحدود مملكته ومساحتها.
وصلت المغارة بواسطة سلم طويل صاعد يبدأ من الوادي السحيق وينتهي بها، وإلى يساره شلال ماء صغير له صوت جميل، حتى إذا دخلت المغارة وجدتها طويلة عريضة واسعة، ولكن خيل إلي أن يد الإنسان تدخلت فيها، ذلك أن فيها من الاستواء ما لا يكون في أمثالها من المغارات المتروكة كما خلقها الله تعالى.
في مدخل المغارة كنيسة صغيرة تسمى "مصلى عذراء كوﭬـادنجا Capilla de la virgen"، وفيه هيكل صغير يقام فيه القداس كل يوم أحد حيث يمتلئ المكان بالمؤمنين الإسبان، وفي أحد جانبي المغارة ثقب كبير وضع فيه تابوت من الرخام يزعمون أن فيه رفات ﭘـلايو، وعليه نقش يشير إلى أنه توفي في عام 737م. وفي حكاية كوﭬـادنجا تختلط الأساطير وهي الأكثر، بالحقائق التاريخية، وهي الأقل، ويلعب الخيال العامي الشعبي دوره في الزيادة والمبالغة، ويزيد المتدينون السذج منهم والدهاة في الأمر ويكثرون. لذلك صارت كوﭬـادنجا بمرور الزمن وتنامي الأساطير مزاراً دينياً يرمز إلى انتصار المسيحية على الإسلام، وذكرى قومية ترمز إلى غلبة الإسبان على العرب.
لذلك ترى هناك من يقول لك: إن العرب المسلمين هاجموا النصارى من هنا وكادوا يقضون عليهم لولا أن العذراء ظهرت ورمت عليهم الصخور فقتلتهم، وأن عدد قتلى العرب المسلمين كانوا بالآلاف، وترى هناك أيضاً من يقول لك: إن لهذا المكان أسراراً خاصة في شفاء المرضى وقضاء الحوائج، لذلك يحج إليه المتدينون من إسبانيا وغيرها ومنهم من يمشي على رجليه ومنهم من يزحف زحفاً ومنهم من يصل إلى هيكل الكنيسة الصغيرة ملوثاً بالتراب والطين إمعاناً في إظهار الذلة والمسكنة والتوسل إلى العذراء لتقضي له حوائجه.
وفي موعد من العام يستعيد المكان صورة الموقعة كما يتخيلها الناس هناك، حيث يقام حفل يأتي فيه أناس بالملابس العربية على أنهم الفاتحون المسلمون، وآخرون بالملابس الإسبانية في عهد الموقعة على أنهم فئة ﭘـلايو التي يطاردها المسلمون، ويقع بين الفريقين الاشتباك الذي ينتهي بهزيمة المسلمين وارتدادهم على أعقابهم وبظفر النصارى الذين يحققون الفوز بمباركة العذراء ومساعدتها، وينتهي الحفل بالأناشيد التي تعبر عن النصر والتي يتداخل فيها الشعوران الديني المسيحي والقومي الإسباني في تناغم وتلاحم.
أياً كان الأمر فإن كوﭬـادنجا تستحق عناء الرحلة، فهي منطقة جميلة، وأجمل منها المدن والقرى والجبال والوديان التي تقطعها في طريقك إليها وجمالها جمال بديع فيه تجدد وتنوع وغرابة. ثم إنها مسرح موقعة تاريخية مهمة جداً وإذا كانت هذه المعركة صغيرة من حيث عدد المقاتلين فإن نتائجها البعيدة كانت جليلة جداً. ثم إن فيها عبرة بالغة جداً لخطورة الاستهانة بما ينمو ويستفحل.
على أن أكثر ما شدني في الأمر هو العزيمة الجبارة الهائلة التي أوصلت الفاتح العربي المسلم إلى تلك المناطق الوعرة الباردة النائية الشاهقة الملأى بالغابات والأدغال بوسائل بدائية متواضعة ومنحته القدرة على أن يبسط رواق الإسلام عليها، ثم يتطلع إلى ما وراءها فيزحف إلى فرنسا ليبقى بينه وبين باريس مئة كيلو متر فقط، ويكاد يحقق الظفر لولا غلبة المطامع التي حولت الظفر إلى هزيمة في المعركة الشهيرة التي عرفت باسم "بلاط الشهداء" كما تسميها الرواية الإسلامية و"بواتيه" كما تسميها الرواية المسيحية والتي كان يقودها شارل مارتل من الفرنجة وعبد الرحمن الغافقي من المسلمين والتي سقط فيها الغافقي شهيداً وهو يقود جنده ممتطياً صهوة جواده ليموت ميتة تليق بأمثاله من الفرسان.
هذه العزيمة الجبارة تذكر المرء بما يروى عن الفاتح العظيم موسى بن نصير، من أنه عزم على فتح القسطنطينية من الشمال بعد أن استحال على المسلمين فتحها من الجنوب، فأراد أن يلتف من إسبانيا إلى فرنسا ثم إيطاليا ثم ينقضّ على المدينة المنيعة من الشمال كما ينقضّ الصقر من عليائه فيبسط عليها رواق الإسلام كما بسطه على تلك الديار الواسعة التي قطعها في طريقه إليها.
ويحسن هنا أن نذكر أن ثمة أسطورة تقول: إن المسلمين عقب معركة بلاط الشهداء وجدوا صخرة عليها نقش يقول: ارجعوا يا أبناء إسماعيل فهنا آخر مدى لكم، فعرفوا أنهم بلغوا غاية ما يستطيعون ولم يحاولوا بعد ذلك التقدم في تلك الجهات استجابة للأسطورة المزعومة.
وإذا كنا قد أشدنا بالعزيمة الجبارة التي امتلكها الفاتح العربي المسلم فإن الإنصاف يقتضينا أن نشيد أيضاً بالعزيمة الجبارة التي امتلكها المقاتل الإسباني المسيحي الذي ثبت وقاوم وصابر والذي توالت منه أجيال بعد أجيال فيها الولاء للمسيحية والعزم على طرد العرب والمسلمين من إسبانيا، وأول من يشار إليه بالبنان في هذه الأجيال ﭘـلايو والفئة التي كانت معه، إنها فئة تبعث على الاحترام وتنتزع الإعجاب فقد مثلت الصمود والبطولة والعناء واحتمال المطاردة والتشبث بالأمل، رغم كل دواعي اليأس المحدقة بها من كل مكان، فكانت نموذجاً رائعاً للدين والوطنية أورث الأبناء جيلاً بعد جيل عزيمة الآباء وأملهم حتى استطاعوا أن يصلوا إلى هدفهم في >تحرير< إسبانيا كلها من المسلمين بعد ثمانية قرون وإعادتها إلى هويتها "الدينية" و"القومية" التي منحوها ولاءهم وثباتهم وشجاعتهم وإصرارهم.
وإننا إذ نشيد بما صنعه الإسبان ها هنا وما امتلكوه من عزيمة علينا أن نستوعب الدرس ونربي الأبناء والأحفاد على ضرورة الإصرار على تحقيق أمان لم نستطع نحن تحقيقها في جيلنا لظروف متنوعة، من تحرير أرض مغتصبة أخذها منا عدونا في فترة علو استثنائي شاذ من قبله، وضعف عارض لا يدوم من قبلنا ، وهي أرضنا العزيزة في فلسطين عامة والقدس الشريف خاصة.
على كل حال، عدت من كوﭬـادنجا مسروراً بزيارتها فقد حققت لي حلماً عزيزاً، وعدت معجباً بعزائم الرجال مسلمين وغير مسلمين فأصحابها - بقدر الله - هم رواد التاريخ وصانعوه ومحركو أحداثه، أما الآخرون فهم فضول وتكملة وعالة.
في طريق العودة وجدتني أردد قول أبي الطيب:
على قدر أهل العزم تأتي العــزائم وتأتي على قدر الكرام المكــــارم
وتكبر في عين الصغير صغـارها وتصغــر في عين العظيم العظائم
ووجدت نفسي وأنا المحب لشعر أبي الطيب أردد هذين البيتين المرة بعد المرة لشعوري أنهما لا يصدقان على شيء كما يصدقان على حكاية كوﭬـادنجا، وظللت في نشوة الترديد حتى أفقت على صورة ﭘـلايو أمام ناظري، وعلى صوته في أذني، وهو يقول لي بعربية فصيحة لا أدري أين تعلمها: إن في الطبيعة صخوراً عظيمة وعرة لكن عزائم الرجال عندما تصح أعظم وأوعر، فقلت له: صدقت.
غابت صورة ﭘـلايو عن ناظري وغاب صوته عن أذني، ورحت أتأمل في مأساتنا في الأندلس وكيف انطوت صفحتنا هناك بأسلوب فاجع. لقد كان تسامح المسلمين مع النصارى تسامحاً رائعاً جداً وصل في بعض الأحيان إلى درجة التفريط، حتى إذا انقلبت الآية وانتصر الإسبان على المسلمين عاملوهم أسوأ المعاملة فقد بطشوا وغدروا ونقضوا العهود والمواثيق وأنشؤوا محاكم التفتيش التي فعلت بالمسلمين الأهوال والتي صارت في تاريخ الحضارة كلها سبة وعاراً يخجل منها منصفو الإسبان قبل غيرهم.
على أن القرن العشرين الذي نحن فيه والذي شارف على النهاية شهد تياراً منصفاً بين المثقفين الإسبان يدعو إلى إنصاف الحضارة الإسلامية الأندلسية والتعامل مع المسلمين بروح سمحة وحب ومودة، وقد قوي هذا التيار بعد صدور قانون حرية الأديان في إسبانيا الذي سمح للمرة الأولى للإسباني أن يعتنق ديناً غير الكاثوليكية، ويدعو هذا التيار إلى تبني ما يسميه "روح قرطبة"، وأبرز من يمثله هو"أمريكو كاسترو Americo Castro" و"روح قرطبة" التي يدعو إليها هذا التيار تذكر الإسبان بحضارة المسلمين التي كانت قرطبة عاصمتها ومنطلقها والتي كان لها على إسبانيا خاصة وأوربا عامة أعظم الآثار وكأنها تدعوهم إلى الوفاء لها ومقابلة جميلها بجميل مماثل.
يقابل هذا التيار المنصف تيار آخر بين المثقفين الإسبان يدعو إلى تبني ما يسميه "روح كوﭬـادنجا" وهو تيار ظالم متعصب لا يزال ينظر إلى الإسلام والمسلمين بنفسية محاكم التفتيش وأحقادها ومظالمها وأبرز من يمثله "سانشس البورنوث SANCHEZ Albornoz"، وإذا كان لكل من التيارين أنصاره في الساحة الإسبانية فإن من واجبنا أن نعمل على تقوية الأول منهما مستفيدين مما في الغرب من موضوعية مشكورة في بعض الجوانب، ومن قانون "التدافع" الذي يتيح لأصحاب العزائم أن ينتفعوا مما بين القوى المختلفة من ثغرات وتناقضات وتداولات، وهو ما يمكن أن يفهم من قول الله تعالى في الآية الكريمة 251 من سورة البقرة: {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ}.
ليتنا - نحن المسلمين - اليوم نأخذ من الفاتح العربي عزيمته وإيمانه، ومن ﭘـلايو صلابته وإصراره، ومن قرطبة روحها الهادية البانية، ومن عصرنا أدواته ووسائله، ونعود إلى إسبانيا من جديد نبلغها رسالة الإسلام بالعلم والحوار، والندوة والمؤتمر، والمحاضرة والزيارة، والقدوة الحسنة، والحكمة والموعظة الحسنة، عندها سنجد من الإسبان الذين بدأ يفشو فيهم الإسلام على ندرة من يؤمن بهذا الدين العظيم ويشكر لنا أن هديناه، وربما وجدنا من أحفاد ﭘـلايو نفسه ومن أهالي كوﭬـادنجا نفسها من يسلم ويشكرنا كذلك.
عندها سنقول لـﭘـلايو ومن معه: لقد عدنا فاتحين من جديد ولكن بدون قتال، ونحن جميعاً سواسية، ربنا الله، وديننا الإسلام.
* * *
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق