أمامة
الرياض – الثلاثاء12/ 1/ 1412هـ - 23/ 7/ 1991م
ابنتي «أمامة» ذوق وذكاء ورزانة وبشاشة، إليها هذه القصيدة اعتزازاً وأملاً.
----------
[1] ترجع أسرة الغدير إلى «شمر»،وشمر إلى «طي»،وحاتم أشهر أبنائها،وهو نموذج للكرم عند العرب.
[2] هذا البيت وأخوه التالي له، جاء معناهما في قصيدة لحاتم يخاطب فيها زوجته.
ابنتي «أمامة» ذوق وذكاء ورزانة وبشاشة، إليها هذه القصيدة اعتزازاً وأملاً.
حبـــــــاك اللَّه نبلاً يا أمـــــامةْ
وأهـــداك الرزانـــة والكرامةْ
وجادك بالمعـــــالي والغوالي
فكنـــــت له وللجلّى وســــامه
وصرت له وللأخــــلاق تاجاً
وصرت على مكارمها علامة
غدوتِ الفضل تحمده الدراري
ويمــضي لا عتاب ولا ملامة
لأنت على شبابي نفح طيـــب
وعند الشيب مزن أو غمــامة
ذكــــاء فوق ما أرجــو وذوق
وصوت مثلما صدحت حمامة
وقلب كالغدير نــــدى وصفواً
فــلا حقـــد لديه ولا قتــــــامة
وعقــل راجـــح يعلو ويســمو
ويحبــوك النبـــــاهة والقوامة
طلعت عليّ مجــــداً لا يُسامَى
بنيت فخـــــــاره ومنعت ذامه
وكنت لروضتي مــــاء نميراً
ألــذّ على فــــؤادي من مدامة
*****
أيا أخت العفــــــاف وأنت مني
تَوَدُّدُ خــــافقٍ أرجــــــو دوامه
حبوتك يا ابنــتي حبي ونصحي
وأنت على مراقي الفضل هامة
هبي الإســــلام فخراً واعتزازاً
وصــوني حقـــه ودعي حرامه
وكوني خــولة زيــن الصبـــايـا
غــــداة الروع لم ترهب عرامه
وكوني في الخطوب السود عزماً
وكوني في شدائــــدها ابتســـامة
*****
هبيني العهــــد أن تبني المعالي
وكوني -والدنا عسف- عصامه
وأن تدعي السفـاسف والدنايا
ولهو العـــــابثات على ندامة
ولغــو العــاكفات على هراء
ليزجين الملالـــة والســــآمة
*****
ربيع منـــاي أن ألقــاك فخراً
وبين القانتــات البيض شـامة
أراك نجيـــبة من بيت عـــلم
ورثــت إبـــاءه ورفعت هامه
عليــك وشاحه فضلاً ونبـــلاً
وقد حسرت وضاءته لثـــامه
*****
أبنــــت المجــــد عاليــة ذراه
وأخت الأكرمين رعوا ذمامه
وبنت الصِّيد من عرب كــرام
أقاموا صرحه وجلوا حســامه
عديني أن تكوني ذات عــــزم
وللأخلاق طهـــراً واستقـــامة
وصوني الحق واحمي جانبـيه
ولا تخشي من الباغي اقتحامه
حــذار من الركون لذلّ عيــش
يعـــظّم صـــــاغر فيه حطامه
*****
أخــــذت الدين وضاء نقيـــــاً
كما نهلت من الطل اليمــــامة
ودينــــك يا أُمامُ هدى لســــارٍ
أضـــاء طريقه ومحا ظـلامه
وزان الســالكين بكل فضـــل
سما وأحلهم دار المقــــــــامة
*****
نمتــــك من العروبة باذخـات
عليها من بشــــــاشتها قسامة
سجايا كالطيوب ندى وفضلاً
لها في ذروة الشـــعرى إقامة
وجدك حاتم[1] إرث نبيــــل
وتــــاج للمروءة والشهـــامة
حبــــاها قلبه والدهر جـــدب
وأمهرها -على عوز- غرامه
وقــــال لعِرْسه: كفي عتــابي
فإن البخل لا يلد الكرامة[2]
إذا مت العشـــية كان حظي
من المال الثنـــاء أو الملامة
*****
أيا ريحانتي وأنيــس روحي
وشادن روضة أهوى بغامه
سجاياك العلا أهدت نجاري
فخاراً زان بالبشرى خيامه
رعاك اللَّه من بنــت حَصَان
لها في كل مأثـــــــرة إِمامة
لها في موكب الإحسان سبق
تسير -وقد أحبــــــته- أَمامه
وصانك زهرة قال الصبـايا
إذا فـــاحت لقد مرت أُمامة
*****
خذي القـــرآن نبراساً هبيه
حياتك تملكي تــاج الكرامة
[1] ترجع أسرة الغدير إلى «شمر»،وشمر إلى «طي»،وحاتم أشهر أبنائها،وهو نموذج للكرم عند العرب.
[2] هذا البيت وأخوه التالي له، جاء معناهما في قصيدة لحاتم يخاطب فيها زوجته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق