طـــلال
الرياض - الأربعاء
20/ 2/ 1426هـ - 30/3/ 2005م
إلى حفيدي الناضر الواعد«طلال»، وهو يبتدئ خطواته وكلماته الأولى.
إلى حفيدي الناضر الواعد«طلال»، وهو يبتدئ خطواته وكلماته الأولى.
طلال يا موعــــداً طابت مغــــــانيه
فكــان شعـــريَ في أحلى قوافيـــــه
وزهرةً كالربيــــع الطلق نـــاضـرةً
في شهر نيســـان إذ تهمي غــواديه
وَضوْعةَ المسك أشـــذاء تبــــاكرنا
وبلبـــلَ الدوح تغــــــرينا أغـــانيـه
أقبــلت سربـــاً من الأفراح يتـبعها
سرب طيوف المنى قد زغردت فيه
*****
يا ابن الأثيــرين أهداني سخاؤهما
ما كنــت أخفـــيه في نفسي وأبديه
وجهــاً أطل فنــــادتني بشــــاشتـه
فجئـــت أرقيــه من عين وأفــــديه
أسكنـــته بين أضـلاعي فهــــنّ له
مهـــدٌ وأما فــــؤادي فَهْوَ حاميـــه
جبيـــــنه النضـر يدعوني فألثــمه
وأستـزيــد فيهـــديني وأهديـــــــه
أرنــو إليه طويــــلاً دونمـــا سـأم
ومن يمــلّ جديــــداً جلّ بــــــاريه
وللزمــــان فـــــرار حين أرقبـــه
كـــأن ساعــــاته الحسنى ثوانيــه
يجــدد الحســـنَ فيه يمنُ طلعتـــه
والمقـلتـــــان وحرف زلّ من فيه
أرى به أحمـداً في مجـــــده ولمى
وفرحة الربـــــع قــــاصيه ودانيه
وبرق آماليَ الفـيحـــــــاء باســمةً
تومي وتمتــــد في صدق وفي تيه
*****
طلال يحميك مَنْ عشنـــا نـلوذ به
ولم تــزل ديمةً فيـنـــا أيــــــــاديه
حتى أراك المعـــالي في ذؤابتــها
راحــت وقد راعها جهراً تنــاديه
فجـــاءها سيــداً تزهـــو محاسـنه
أيـــــانَ يَمْضِ فتغـــــليه وتعــليه
وأنت مَنْ زانهــــا لما تـبــــــوأها
وحيــــن أمهــرها أغلى غوالـيــه
صبـــراً وعزماً وإيماناً وتضحيـة
تُعْــيي ســـواه ولكنْ ليس تعيــــيه
الصبـــح يشهد ما عانت مدارجـه
والليـــل يشهد ما عانــــــت مآقيه
*****
طلال أنت الفتى أرجــــوه متشحاً
ثوب الهدى حيثما سارت مساعيه
ليبــــلغ الغـــــاية الجلّى فيــملكها
والجِـــدلا الجَد راعيه وحــــاديه
بـذ الجميــــع فـــلا نِدٌّ يقــــــاربه
والكــل في زحمة العـليـــاء تاليه
إذا رأته المعــــالي شاقها فغــــدا
لها منــــاها فتـرضيـــه وتدنيـــه
*****
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق