متى تأتي
الرياض - الخميس5/ 6/ 1425هـ - 22/ 7/ 2004م
قلت للفارس الذي ترتقبه الأمة ليقودها إلى نصر عزيز، وقال لي.
قلت للفارس الذي ترتقبه الأمة ليقودها إلى نصر عزيز، وقال لي.
حداءٌ أنتَ في ســمع الزمان
وأغنيةٌ تزغــــردُ في اللسان
وحلمٌ في العيون وهنّ نشوى
بواسم في مســــارحها روان
ووعـدٌ للأمـــــــاني شائقاتٍ
وكم تحـــلو إذا تعِدُ الأمـاني
وبشرى مثل حسنـاء تهادت
عروساً في سماء المهرجان
وفــــارس أمة حنّـــــت إليه
كما حنّت إلى الغيث المغاني
وحنّ إلى الشـفاء أخو سَقام
وحن إلى الصِيال أخو طعان
*****
حداء أنت للأجيـــــال تهفو
إليك وقد شجـــاها ما تعاني
سكنتَ بها وكنتَ لها ضيـــــاء
على الوجه المشوق وفي الجنان
وفي صحـرائها وعلى رباها
وقـــــاصٍ من مرابعها ودان
وفي أمسٍ مضى وغدٍ سيأتي
على جنح البشـــائر كالجمان
تنقــلك الريــــــــاح بكل فجٍّ
ووعدك صادق والحلم هان
ويهديك الحسام إلى حسام
ويهديك السنان إلى السنان
ويهديك المكـــان إلى أخيه
ويهديك الزمان إلى الزمان
فتخضرّ الدنى حسناً وطيباً
وترفل في قشيب أرجواني
*****
أيـــا حلمي وحلم أبي وأمي
وقومي من مرزّأة وعـــان
وحلم الأمس في سري وجهري
ويومي وهو محــــــزون وقان
وحلم غدي الذي أرجوه نضراً
يتيه على الحسان من الغــواني
وحلم المســلمين بكل أرض
متى تـــأتي أراك كما تراني
متى تـــأتي؟ لقد طال انتظاري
متى؟ قل لي، وفيم؟ لم التواني؟
فقال: غداً ســــآتي فارتقبني
على نور الصباح مع الأذان
*****
ســـآتيكم بجيـــشٍ من يقيـــــنٍ
ودرعي الصبر والسبع المثاني
ولي الإيمان أفراس الغواشي
ولي التفويض أسوار الأمـان
وسيفي النار في هُوج المنـايا
ومُهْري البرق في الحرب العوان
*****
لـقـد ناديتَني وأنـــــا سبــوقٌ
لأدرك بينكم قصب الرهـان
ومثلي مَنْ يلبّي حيـن يُدعَى
ويسخو كالهتون بلا امتنان
أنا السيف الذي تدريه صلتاً
أنا الصقر المحلّق في الرعان
تسابق همتي في الروع ظلي
وأسبق -وهو يعدو بي- حصاني
وتسبــــق أعطياتي طالـبيــها
ويـــأتي بعد أفعـــالي بيـــاني
*****
ســآتي يوم أن تغدوا رجـالاً
يرون العجز أكفـــان الهوان
وتتخذوا الشجـاعة لا التواني
وتصطحبوا التلاوة لا الأغاني
ويغــدو الموتُ أمنيةً وعشقاً
ينـــاديكم أنا درب الجنــــان
فكونوا لي أكن لكم السرايــا
مظفرةً أتيـــن بما كفــــــاني
وما شئتم من الغرر الغوالي
سرقن الحسن من حَدَقِ الحسان
وإلّا فـــالأماني للكســــالى
ســـــرابٌ خلَّب أومى لوان
فخـــاب فعاد محزوناً وفيه
فحيح الرعب في قلب الجبان
*****
غداً آتي فهل تــــأتون مثلي
كراماً في المباني والمعاني؟
إذن نلقى المفاز شِهادَ نحلٍ
ونلقى كل طيـــــــبة هِجان
وتبسم طيبة الزهراء شكراً
وترفل في حُلاها المكّتــان
*****
أمانيــــكم أمــــانيَّ اللـــواتي
هي الحسناء في الحلل الحسان
ونحن لهــــا وهن لنــــا وإنا،
وإن كره الأعادي، توأمــان
مواكبنا كما ترجو وأرجـــو
مظفّـــرة مطهّـــــــرة دوان
*****
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق