وخواطر الإنسان
الرياض - الأربعاء2/ 12/ 1428هـ - 12/12/2007م.
نـــــادى عليّ وأومأ الإقــــــــدام
فهممـت لكنْ عــاقني الإحجــــام
ضـــدّان لم أحسـم خيـاري فيهما
وكلاهمـــا فـيـــما يريـــد همـــام
فـــإذا جرؤت فبـالهــداية جرأتي
وإذا جبنــــت فــإنهــا الآثـــــــام
وقف التجاذب بي كموقف طارق
المجـــد قــــدّامي وخلفي الــــذام
فظلــلت بين خواطر مذمــومة
وخواطر ميمـــونة تشـتـــــــام
وخواطر الإنســـان مثل رفاقه
هذي شعاع ضحى وتلك قتــام
*****
فعساي أختـــار الهداية والعلا
ويكون لي من أصغريّ زمام
يقتادني وأنـــا السعيد لغـــاية
تعلو، وتعلو في مداها الهــام
ويهـــوّن الدنيا عليّ فلا أرى
إلا عظائم لي بهــــــن غرام
وأرى الحياة على تطاول أمرها
يوماً يواري صبـــــحه الإظلام
وأرى المنايا والمنى من حولنا
زمراً تغـــــادينا لكـلٍ جـــــــام
جام من النعمى وآخر من أذى
هذا يسيـــغ لنــــا وذاك سقــام
والمرء ما بين المنــايا والمنى
نفـــس وشهقة متعب ومنــــام
*****
ربـــاه فالطف بي لأختـار الذي
ترضى وأنت الواهب العــــلام
ورضاك يا مولاي تاج مطالبي
وبه تطيب وتورق الأحــــــلام
إن نلت منك الود جلّت فرحـتي
وتضوّعت مسكاً وجــــلّ ختـام
والعيش هان بحلوه وبمــــره
والأمنيات الحق والأوهــــام
ورأيتني والسعد فوقي خيمة
أشدو ووجهي مشرق بســام
كل الدنى من بعد ودك هيـن
وجميع ما فوق الرغام رغام
*****
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق