تلبية
الرياض - الأحد19/ 7/ 1427هـ - 13/ 8/ 2006م
من أمارات التوفيق أن يحتفظ الإنسان بروح التلبية وصداها، بعد أن يعود من البيت الحرام.
من أمارات التوفيق أن يحتفظ الإنسان بروح التلبية وصداها، بعد أن يعود من البيت الحرام.
لبيـــك يا رباه في السّــراء
لبيـــك يا رباه في الضرّاء
لبيـــك إني هارب من غفلة
تجتــــاحني وكأنـها أعدائي
وأماميَ الدنيــا فتون لم تزل
شوهاء تبدو في حلى حسناء
وفتـــونها زيف يجـدّد نفسه
لكنّ فيه طبيــــعةَ الحربــاء
وَهْيَ الهلوك تبرّجت لكنها
تسعى بكل كريهة ســـوداء
*****
وأنا إزاء جمالها وضــلالها
في وقـفـــة من حيـرة وبلاء
أخشى وأرغب والدواعي جمة
فأنا لها الداني ومنها النـــــائي
وأطيـــــعها حيناً وآبى مرة
وأعود بعد الطهر للأخطاء
ومن الملوم؟ أنا الملوم لأنني
لم أغلب الأهواء وَهْيَ إزائي
دِمَنٌ حوافلُ بالخداع وبالأذى
جاءت تميس ببردة خضراء
أأحبها وأنــا الذي قد رازها
فإذا بها كالحيــــة الرقطاء؟
وأنــا الذي عاينـتها فوجــدتـها
سِنَةً تراكضُ في جفون الرائي
*****
يـــا رب فانصرني عليها إنني
ما زلــت أرغبها وأنت رجائي
أطلق إساري من خوادع زيفها
وامنن عليّ بنيّــــة بيضاء
وعزيمة عمريــــة وبتوبة
هي محض إيمان ومحض نقاء
ليكون صبحي بالهـداية عامراً
ويكون خيراً من هــداه مسائي
*****
رباه كن عوني وأسعف همتي
وأنرْ طريقي بالسنـــا الوضاء
أطلق لإيماني العنان أطِرْ به
وأنا السعيد إلى أجلّ ســـماء
*****
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق