زكية
الرياض - الجمعة30/ 10/ 1423هـ - 3/ 1/ 2003م
إلى الغالية بنت الغاليين.
رأيتك زهرة ريّا ندية
زكت نفساً وروحاً يا زكية
لها بُرْدان من دين وعقل
وإرث من فضائلَ يعربية
هي الأخلاق عالية ذراها
لبسن الطهر في حلل بهية
أبوك الصقر طار إلى سماء
مطهـــرةٍ معطرةٍ نقيـــــة
إلى شرف الريادة وهي فيه
حداء لا يني ورؤى سنية
فأدركها وكان بها جديراً
وكانت وهي تدعوه حفية
وأمك بَرَّةٌ صبرت وظلت
لمبدئها - على البلوى - وفية
تغالب باليقين الحزن طوعاً
فيغدو الحزن نعمى أو هدية
رأت في الشكر ملجأها فطارت
إلى آفاقه العليا رضية
وغادرت الحياة كما أتتها
مبرأة مكرمة تقية
*****
مضى أبواك والدنيا رحيل
وكلٌّ شاربٌ كأسَ المنية
وكل فتى له يوم سيأتي
ليمضي ثم تتلوه البقية
ونحن على الطريق فلا تخافي
إذا متنا وكوني ألمعية
تعيش سعيدة جذلى حَصاناً
وتسبق في دروب العبقرية
وتدرك في ذرى الجوزاء مجداً
وتمكث فيه ظافرة ذكية
وتتخذ العفاف لها ملاذاً
وتبقى الزهر لكنْ مريمية
*****
ومن شعري لك الشهد المصفّى
ومن قلبي دعائي والتحية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق