بل أنت
الرياض - الجمعة
8/ 8/ 1419هـ - 27/ 11/ 1998م
إلى الصديق الكريم الأخ الدكتور عماد الدين خليل الذي قرأت له قصيدته الشجية البهية (زخرف الدنيا) فأشجتني وأمتعتني وأملت عليّ هذه الأبيات.
بل أنت للخير ما تأتي وما تدع
وقلبك الرحب للإيمان منتجع
أنفقت عمرك للجلى وإن عظمت
والصبر زادك يغنيه فيتسع
لك اليقين دروع والرضا حرس
فليس يجتاله الإشفاق والجزع
وما رضيت ويدري الصحب شائنة
ومات في أصغريك الخوف والطمع
وهبت قومك أسفـــاراً بها ألق
في بر محتسب يحبو ويصطنع
ملكت نفسك والأحرار مالكة
رغـــــابها وسواها للهوى تبع
نجوت من حبك الدنيا وزخرفها
فأنت فوق الألى حازوا وما شبعوا
وأشجع الناس من يصفي رغائبه
للحق ما عاش إذ يأتي ويمتنع
علوت عزماً وآفاقاً مجنحة
وعونك العفة الزهراء والورع
والمرء يختار في الدنيا مكانته
يعلو بها في غمار العيش أو يضع
وأنت من حاز سبقاً كل زائنة
والشاهد الفكر في برديك يلتمع
لأنك المرء من قوم بهم أَنَف
وأكرمين لغير الله ما ركعوا
*****
أبشر أخا الفضل إن الفضل دانية
قطوفه فيك فيها الغدق والبدع
والموعـــــد الله والإيمان عُدَّتنـــا
وما استبقنا من الخيرات والجمع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق