منزلة
الرياض ـ السبت12/ 1/ 1421هـ - 24/ 2/ 2001م
أخي النبيل عبد العزيز السالم حفظه الله: حبُّ الناس - ولك منه النصيب الوافر - أبقى من المال. وقد أدركتَ من هذا الحب منزلةً رفيعةً بطيب معدنك ونبيل مواقفك وجمِّ مروءاتك. وكما فزت في أمسك ويومك أرجو أن تفوز غداً عند الله جل جلاله وذلك هو الفوز المبين.
هذه القصيدة صدى للمقابلة التي أجرتها معك مجلة المعرفة، وقد شاقتني وأشجتني.
النبل أنت وأنت الطيِّب النجد
وأنت للخير إذ تنوي وإذ تعد
كأن فضلك بستان يضوع به
مسك يغازله في حسنه الرأد
كأنه من ذرى الأخلاق منتخب
أو نجمة في ظلام حالك تقد
إذا دنا الخير منه عانقته يد
وإن دنــــا الشر منه دافعته يد
الصدق معدنه والطهر توأمه
ولا شــــوائن في أبراده ودد
*****
بلغت أعلى المراقي وهي هانئة
بما بلغت فأهدتـــك الذي تجد
من كل أفضالها ما أنت سيده
فأنت أكبر من جاه سيبتعـــد
بعض الأنام صغار في مناصبهم
تصول فيهم أفاعي الهون والــنكد
وبعضهم فوقها تعلو بهم همم
قعساء منها لها في المرتقى مدد
وأنت أكبر من كل الذي ظفرت
به يداك ويدري الصحب والولد
طهرت نفسك مما شان أكثرهم
ورحت تحيا ولا كبر ولاحسد
ترنو إلى الله جل الله محتسباً
خطاك يحرسك الإيمان والجلد
حب الورى كنزك الباقي ودرته
وقبـــله نية بالطهر تحتشــد
وقبل هذين أخلاق كرمت بها
وقبلهن ــ كضوء الشمس ــ معتقد
*****
أبقى من الجاه والأموال منزلة
لدى كرام لغير الله ما سجدوا
وأنت من نلتها زهراء دانية
ظلالها وبها النعماء والرغد
أعليتها فعلت لما زهدت بها
فآذنت بجناها كل من يرد
*****
خير من الأمس فيه الفوز مؤتلقاً
عفو من الله يزجيـــه إليـك غد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق